• img

قائد قوات الدفاع الساحلي اليمنية يكشف تفاصيل استهداف السفينة الأميركية

يناير 11, 2024

الموقع الرسمي ل/سيد الشهداء/

في ردّها الأوّلي على الاعتداءِ الغادرِ الذي قامت به القوات الأميركية بحق القواتُ البحريةُ اليمنية، والذي راح ضحيته 10 شهداء في معركة “الفتح الموعود” إسنادًا لعملية “طوفان الأقصى”، شنّت القوات المسلحة عمليةً عسكريةً مشتركةً بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستية والبحرية والطائرات المسيّرة استهدفت سفينةً أميركيةً كانت تقدمُ الدعمَ للكِيانِ الصِّهيوني.قائد قوات الدفاع الساحلي اليمنية اللواء الركن محمد القادري، أكَّد أنَّ عمليات القوات المسلحة اليمني ستستمر، وقال: “أخذنا العهد على أنفسنا ولن نتخاذل، أعطينا هذا لله ولن نتراجع بقرارنا، سندافع عن أطفال غزّة حتّى يتوقف العدوان”.وأشار اللواء القادري إلى أنَّ استهداف القوات المسلحة اليمنية للسفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر ليس إلا ردًا أوليًا على استهداف البحرية اليمنية وارتقاء عدد من الشهداء، مؤكدًا أنَّ “لدينا ثأرًا مع الأميركيين، وهذا رد أولي، لا تهمنا التهديدات الأميركية والبريطانية”، سائلًا: “إذا كانت تهمنا فكيف دخلنا المعركة؟ نحن دخلنا المعركة للدفاع عن أطفال غزّة والشعب الفلسطيني لأننا لا نهاب أميركا، أميركا عبارة عن قشة”.وحول تفاصيل عملية استهداف السفينة الأميركية ليل الثلاثاء، سرد اللواء القادري لـ”العهد” مجريات العملية وقال: “ليلة أمس (الثلاثاء 09 كانون الثاني 2024) كان هناك سفينة تتجه إلى الكيان الصهيوني، تم التواصل معها لتغيير مسارها لكن للأسف الشديد لم تتجاوب لأن بوارج أميركية كانت ترافقها وتؤمِّن لها الحماية لتمر من البحر الأحمر، وقطعت اتّصالاتها مستقويةً بالسفن الأميركية فتم التعامل معها”.وأضاف: “ثمّ حاول الأميركيون حماية السفينة فرددنا على الأميركيين بعدد من الصواريخ والطائرات المُسيَّرة. ثمّ قامت البوارج الأميركية بإسقاط عدد من الصواريخ اليمنية، فشكَّلنا قوسًا ناريًا من مختلف القوات المسلحة اليمنية، وتم استهداف البوارج الأميركية مباشرةً، ثمّ تحرَّكت البوارج من أمام ميناء المخاء إلى خلف جزيرة زقر للاحتماء، ورصدنا نيرانًا تتصاعد من إحدى البوارج ومن السفينة المستهدفة، لكن الأميركيين يكابرون ولا يريدون الاعتراف بانكسارهم في البحر الأحمر، لأنهم يتصرفون كأنهم يملكون العالم والبحار ولا يستطيع أحد أن يقف أمامهم”.وعند سؤاله عن موقف القوات المسلحة اليمنية من التهديدات الأميركية، قال اللواء القادري: “نحن الشعب اليمني سنقف أمامهم وسنقاتلهم في كلّ مكان”، وأضاف: “إن شاء الله سيكون كسرة شوكتهم على يد الجيش اليمني والشعب اليمني، فنحن لا نهابهم ونحن جاهزون للقتال”.وأشار اللواء القادري في حديثه إلى جهوزية القوات المسلحة اليمنية وخاصة القوّة البحرية وقوات الدفاع الساحلي لردع العدو، لافتًا إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة، وتابع: “لن نتراجع عن قضيتنا الأم وهي القضية الفلسطينية، وسنواصل الدفاع عن فلسطين وسنواصل استهداف السفن الإسرائيلية أو من يساندها إذا مرَّت من البحر الأحمر إلى حين توقُّف العدوان والحصار على غزّة”.وحول خيارات القوات المسلحة اليمنية، أكَّد اللواء القادري أنَّ “سقفنا كبير جدًا جدًا جدًا، لأن لدينا أهدافًا أميركية وصهيونية متواجدة في البحر الأحمر وجُزُرِه كجزيرتَي دهلك وميون”. وأضاف قائد قوات الدفاع الساحلي: “سقفنا كبير جدًا ولدينا أسلحة لم تدخل المعركة حتّى الآن. لا زلنا في مرحلة تحذير السفن لإرجاعها حتّى لا تدخل إلى الموانئ الصهيونية”.وتطرَّق اللواء القادري إلى ملامح المرحلة القادمة بالقول: “إذا لم يتوقف العدوان على غزّة وإذا لم يتراجع الأميركيون، سيكون ردُّنا مزلزلًا جدًا وسنكون أمام مرحلة إغراق السفن بسلاح نوعي وبمدى مناسب”، مؤكدًا امتلاك القوات المسلحة اليمنية لبنك من الأهداف المناسبة والتي تتم دراستها.وتابع اللواء القادري: “لن نترك الشعب الفلسطيني وحيدًا، وهناك مصالح وقواعد أميركية متواجدة في عدة أماكن إذا تصعَّد الأمر لدينا. نحن الشعب اليمني وبقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لن نتراجع بإذن الله، وسقفنا عالٍ جدًا”، مضيفًا: “إذا تطوّر الأمر سيتم إخراج أسلحة جديدة لم تُستخدم بعد والعمل بها والنصر بإذن الله لنا لأننا نطالب بالحق وهو وقف العدوان عن الشعب الفلسطيني”.وختم بالتأكيد أنَّ العمليات اليمنية لن تتوقف “إذا لم يتحقق الهدف الرئيسي وهو إيقاف الحرب على غزّة”، مضيفًا في رسالته إلى الأميركيين والبريطانيين: “هناك تعامل آخر جديد إذا لم يفكروا بصالحهم ويتراجعوا عن عسكرة البحر الأحمر”، مشددًا على أنَّه “سيكون لنا رد قوي ولن نتراجع، الشعب اليمني ماضٍ إلى الأمام ولن نعود إلى منازلنا وإلى أطفالنا إلا بتوقف العدوان عن أطفال غزّة والشعب الفلسطيني لو قام العالم أجمع”، داعيًا إلى “صحوة” عربية وإسلامية، مشيرًا إلى أن “أميركا وبريطانيا ضعيفتان أمام إرادة الشعوب”.

شارك المقال