• img

قائد الثورة يدعو الدول الاسلامية لترك خلافاتها ومواجهة الصهاينة

يوليو 31, 2014
قائد الثورة يدعو الدول الاسلامية لترك خلافاتها ومواجهة الصهاينة

جدد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الدعوة الى الدول الاسلامية لترك خلافاتها ومواجهة جرائم الصهاينة النكراء بحق الشعب الفلسطيني واعلان السخط والتبرؤ من حماتهم لا سيما امريكا وبريطانيا.

جاء ذلك خلال استقبال قائد الثورة السید علي الخامنئي لکبار مسؤولي الدولة وسفراء البلدان الاسلامیة المعتمدین لدی البلاد وحشداً من ابناء الشعب، اذ قدم سماحته التهاني لجمیع الشعوب الاسلامیة بعید الفطر المبارك، معتبراً هذا العید بانه عید الامة الواحدة، معرباً عن اسفه لانه علی النقیض من التعالیم والمعارف الاسلامیة فان الدوافع السیاسیة والسلطویة جعلت الامة الاسلامیة متفرقة متشرذمة.

ودعا سماحة القائد، مسؤولي الدول الاسلامیة الی تجاوز هذه الدوافع وتشکیل امة واحدة ومقتدرة وقویة، مؤکداً انه ان لم تستطع المیول السلطویة والتبعیات والفساد، تفریق العالم الاسلامي فعندها لن تجرؤ اي قوة مستکبرة الاعتداء علی البلدان الاسلامیة او ابتزاز الحکومات الاسلامیة.

ورای سماحته ان صلافة الصهاینة في ارتکاب المجازر في غزة، ناتجة عن تشرذم العالم الاسلامي وقال ان الرقابة والتعتیم المقنع في الغرب لا یسمح للشعوب الغربیة ان تعي عمق احداث غزة لکن هذه الجرائم کانت بشعة ومخزیة لدرجة ان بث حتی جزء منها في الاعلام الغربي، صدم الشعوب غیر الاسلامیة وجرها الی الشارع.

واشار الی وحدة اهالي غزة العزل وقال ان رسالتنا الواضحة للحکومات الاسلامیة هي: تعالوا ننهض لنصرة ونجدة المظلوم ونظهر ان العالم الاسلامي لا یهدأ له بال ازاء الظلم والعسف.

 

وقال القائد انه من اجل تحقیق هذا الهدف یجب ان تتخلی جمیع الحکومات الاسلامیة عن الخلافات في وجهات النظر السیاسیة وغیر السیاسیة وان نسارع جمیعاً ومعاً الی مؤازرة المظلومین الذین یفتك بهم الذئب الصهیوني الضاري.

 

وشدد سماحته علی ضرورة وضع واجبین اساسیین علی جدول اعمال العالم الاسلامي وقال ان الواجب الاول هو توفیر الامکانات الحیویة لاهالي غزة والثاني ابداء ردة فعل قویة وملائمة تجاه الکیان الصهیوني القاتل وحماته.

 

واشار الی الحاجة الملحة لاهالي غزة المقاومین والمضطهدین للغذاء والماء والدواء والامکانات الاستشفائیة واعادة بناء المنازل وقال ان هذا الشعب بحاجة ایضاً الی السلاح للدفاع عن نفسه.

 

وتوجه قائد الثورة الاسلامیة مرة اخری الی الحکومات الاسلامیة قائلاً: تعالوا لنکون معاً ویداً بید من اجل ایصال المساعدات الی اهالی غزة وتذلیل العقبات التی یضعها الصهاینة في هذا الطریق والعمل بما یملیه علینا واجبنا الدیني والانساني.

 

واعتبر القائد ان مواجهة ومعارضة من یقفون وراء الظلم التاریخي علی غزة یشکل الواجب الثاني الملقی علی عاتق العالم الاسلامي وقال ان الجناة الصهاینة وحماتهم یاتون بمسوغات ومبررات مخزیة من اجل ممارسة المجازر المحیرة والقتل المقرف للاطفال في غزة وهذا یشکل ذروة خبثهم وعدم استحیائهم.

 

وقال ایة الله العظمی الخامنئی ان الدعم السافر للمستکبرین بمن فیهم امریکا وبریطانیا والتایید المبطن او الصریح للاوساط الدولیة بما فیها الامم المتحدة للفجائع التی یقترفها الصهاینة، یعد مشارکة وتواطؤا في جرائم الکیان المصاص للدماء.

 

واضاف ان الشعوب الاسلامیة والحکومات الاسلامیة مکلفة الاعلان عن البراءة والسخط علی حماة الجناة الحاکمین في تل ابیب والتصدي لهم اقتصادیاً وسیاسیاً ان امکن.

 

واثنی قائد الثورة الاسلامیة علی العزیمة الراسخة للشعب الایراني في تقدیمه الدعم الصریح لاهالي غزة والصمود بوجه العدوان والخبث وقال ان الصوت البلیغ في دعم المظلومین وصل الی اسماع العالم في یوم الجمعة الاخیرة من شهر رمضان وان هذا الشعب سیقوم اضافة الی هذا الدعم باي عمل قادر علی تنفیذه بصلابة.

 

وفي مستهل اللقاء القی رئیس الجمهوریة حسن روحانی کلمة هنا فیها بعید الفطر السعید، واعتبره بانه عید الفطرة الانسانیة واسمی اعیاد المسلمین.

 

وقال ان المنطقة والعالم الاسلامی متورطان بورمین خبیثین وقال ان الغدة الخبیثة الصهیونیة قد انفلتت لتضرج ارض الزیتون بالدماء وتحولها الی ارض اشلاء الاطفال المظلومین.

 

واشار الی ان الغدة الخبیثة الاخری تحت عنوان “الاسلام، الدین، الخلافة، الامارة” تمارس القتل وذبح المسلمین وقال ان جمیع التحلیلات تقول ان جذور هذین الورمین واحدة.

 

واعتبر رئیس الجمهوریة احداث غزة، جریمة ضد الانسانیة مؤکداً ان جمیع الاوساط والمنظمات الدولیة التی تتمشدق بالانسان یجب ان تجهز المحاکم والتحکیم الدولی لمحاکمة المجرمین التی یتکشف خبثهم للعالم یوما بعد اخر.

 

واضاف انه من اجل تسویة هذه المشاکل لا خیار امامنا سوی وحدة العالم الاسلامي وتبیان الاسلام الرحماني والابتعاد عن الجمود والتحجر.

 

واکد ان استراتیجیة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علی صعید العالم تتمثل فی السلام والعدالة وفي العالم الاسلامي فی الاخوة والاتحاد وبناء الامة الاسلامیة الواحدة وقال ان من یحلمون بتقویض واضعاف الاسلام والمسلمین سیاخذون حلمهم معهم الی اجداثهم.

 

وقال الرئیس روحاني في الختام ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تبذل قصاری جهدها من اجل ارساء الاستقرار والامن والحد من القتل وسفك الدماء وارساء السلام العادل في المنطقة وان العالم الاسلامي سیحقق النصر باذن الله من خلال التیقظ والوعي والوحدة.             

 

 

شارك المقال