كشفت جمعية الهلال الأحمر العراقي، الاثنين، عن قيام تنظيم “داعش” باحتجاز أكثر من 100 اسرة في مطار تلعفر بعد قتل جميع الرجال فيها، وفيما اعتبرها جريمة ضد الإنسانية، دعا الى الكف عن هذه الانتهاكات “الجسمية” لحقوق الإنسان.
وقال الأمين العام المساعد بالجمعية محمد الخزاعي في حديث صحفي، إن “هناك معلومات وردت، اليوم، تفيد بقيام تنظيم داعش باحتجاز أكثر من 100 اسرة في مطار تلعفر، بعد أن قام مسلحو التنظيم بقتل جميع الرجال في هذه الاسر وابقوا فقط على الأطفال والنساء”، معتبرا ذلك “أنها جريمة كبيرة تمارس من قبل المسلحين وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان”.
وأضاف الخزاعي، أن “الهلال الأحمر يدين هذه الجريمة بحق المدنيين”، مطالبا بـ”إيقاف هذه الانتهاكات الخطيرة”.
يذكر ان معظم هذه العوائل هم من الشيعة وبقايا المسيحيين والطائفة الايزيدية الذي يقطنون تلك المناطق منذ الاف السنين بروح الوحدة والاخوة والتعايش السلمي.
من جانبه هدد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الإثنين، باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المقصرين في الدفاع عن أهالي قضاء سنجار، وفيما بين أنه يتم حاليا العمل مع الأطراف العراقية والدولية في إيجاد معالجات سريعة للإيزيديين المحاصرين بجبل سنجار، شدد على حماية الإيزيديين واستعادة مناطقهم.
وقال البارزاني في بيان نشر على الموقع الرسمي لرئاسة الإقليم ، عليه عقب اجتماعه مع المرجع الديني الإيزيدي بابا شيخ، ان “قوات البيشمركة تحارب منذ شهرين الإرهابيين بإمكانيات متواضعة جدا”، مهددا بـ”إتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المقصرين في الدفاع عن سنجار وحماية سكانها”.
واضاف البارزاني أنه “يتم حاليا العمل مع الأطراف العراقية والدولية لإيجاد معالجة سريعة لأوضاع الإيزيديين النازحين في إقليم كردستان والمحاصرين في جبل سنجار”، لافتا إلى “اننا مصرون على حماية الإيزيديين وإستعادة كافة مناطقهم ولم يستطيع أحد ابادتهم”.
هذا و تظاهر عشرات الإيزيديين في أربيل، الإثنين، أمام برلمان إقليم كردستان مطالبين بحماية دولية وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، فيما حذروا من حدوث كارثة إنسانية في حالة عدم وصول المساعدات الإنسانية للإيزيديين المحاصرين في جبل سنجار.
وقال أحد المشاركين في المظاهرة ويدعى هوشيار زيدو، ، إن “العشرات من الإيزيديين تجمعوا أمام برلمان إقليم كردستان”، مبينا أن “المتظاهربن رفعوا شعارات تطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وحكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية بالإستجابة العاجلة لإنقاذ الإيزيديين”.
وأضاف زيدو أن “الإيزيديين يتعرضون لإبادة جماعية وسط صمت عالمي”، داعيا “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتهم إتجاه الإيزديين الذين يتعرضون لهجمة شرسة على أيدي تنظيم داعش”.
من جهتها قالت سيفي سمو، لاحدى الوكالات المحلية ، “نطالب المجتمع الدولي بحماية الإيزيديين من الإبادة الجماعية”، مؤكدة أن “مسلحي تنظيم داعش بدأوا في سنجار بقتل الرجال وخطف النساء”.
وطالبت سمو “الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بالإسراع في إيصال مساعدات إنسانية لإنقاذ الإيزيديين المحاصرين من الجوع والعطش”، محذرة من أن “الساعات المقبلة ستشهد كارثة إنسانية في حالة عدم وصول المساعدات الإنسانية للإيزديين المحاصرين في جبل سنجار”.
وأكد مواطنون إيزيديون محاصرون في جبل سنجار، اليوم الإثنين، مصرع أكثر من عشرة أطفال جوعا وعطشا، فيما طالبو الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالإستجابة لهم وإنقاذهم .
ودعا أمير الإيزيدية في العالم، يوم أمس الأحد، المجتمع الدولي إلى وقفة إنسانية إتجاه الإيزيدية مؤكدة أنهم يعيشون أوضاعا صعبة.
وافاد مصدر مطلع في محافظة نينوى، الاثنين، ان اهالي ناحية بعشيقة شمال شرق المحافظة تشهد نزوح جماعي، فيما اشار الى ان الايزيدين بداوا بدخول الاسلام خشية قتلهم من قبل المسلحين.
وقال المصدر في حديث صحفي، ان “ناحية بعشيقة تشهد نزوح جماعي من قبل الاهالي الى مناطق الشيخان وقضاء عقرة خشية من اقتحامها من قبل المسلحين”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان “المسلحين يحاولون التقدم باتجاه ناحية بعشيقة”.