الموقع الرسمي ل/كتائب سيد الشهداء/
في أجواء مفعمة بالوفاء والعزّة، وتحت شعار “الصدر كلمة وموقف”، أقامت المقاومة الإسلامية حركة النجباء الحفل التأبيني السنوي إحياءً لذكرى استشهاد المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه الطاهرين مصطفى ومؤمل (رضوان الله عليهم).
وشهد المهرجان حضورًا رسميًا وشعبيًا واسعًا، حيث ألقى مدير القسم الثقافي المركزي في المجلس التنفيذي للمقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء (عليه السلام)، سماحة الشيخ الدكتور نور الساعدي، كلمة تأبينية عبّر فيها عن عظيم الألم لفقد قامة عظيمة في تاريخ العراق الحديث.
واستهل الشيخ الساعدي كلمته بتلاوة الآية الكريمة : بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ (آل عمران: 169) ، مؤكدًا أن ذكرى استشهاد السيد الشهيد ونجليه الأبرار تمثل منارة مضيئة في مسيرة الأمة، ومصدر إلهام لمواصلة طريق الكرامة والحرية.
وأشار سماحته إلى أن السيد الصدر (قدس سره) لم يكن مجرد مرجع ديني، بل كان قائدًا نهضويًا حمل همّ الأمة، وأطلق مشروع “الحوزة الناطقة” ليعيد للحوزة العلمية دورها الريادي في توجيه المجتمع ومناصرة المظلومين.
وأوضح أن الشهيد الصدر جسّد بفكره ومواقفه مفهوم الدين كمنهج حياة، داعيًا العلماء والمثقفين إلى أن يحذوا حذوه في تحمل المسؤولية الاجتماعية والدينية.
كما بيّن أن صمود السيد الشهيد أمام الطغيان ورفضه الخضوع للظلم، قد كلفه حياته وحياة ولديه، لكنه أثمر وعيًا وثباتًا رسّخ روح المقاومة في قلوب الأحرار.
واختتم الشيخ الساعدي كلمته بالتجديد للعهد مع الشهداء على مواصلة الدرب، والدعوة إلى الحفاظ على المبادئ التي ضحّوا من أجلها، مرددًا:
“المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والعزة والكرامة لعراقنا الحبيب.”
بغداد – الجمعة
٤ ذو القعدة ١٤٤٦ ه
الموافق 2-5-2025