رأى الخبير الامني ،احمد الشريفي، الاثنين، ان طائرات التجسس التي يسيرها الكيان الصهيوني في سماء العراق تهدف الى جمع المعلومات عن حراك الحشد الشعبي عبر جمع البيانات الميدانية، مشيرا الى انها تحصل على المكالمات الهاتفية بتقنية اختراق الصوت.
وقال الشريفي في حديث لوكالة/المصدر نيوز/، ان “تكرار سقوط طائرات اسرائيلية للتجسس في هذه المرحلة الحساسة دليل واضح على ان اسرائيل تحاول معرفة كل ما يدور على الساحة العراقية وخصوصا بما يتعلق بحراك الجهد الشعبي خاصة وان هناك جهات رسمية من داخل الكيان الصهيوني عبرت عن قلقها من الانتصارات التي يقوم بها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي المساندة لها وتطهيرها للعديد من المناطق التي يسيطر عليها داعش”.
واضاف ان “هذه الطائرات تستغل الوضع السياسي المرتبك وضعف المنظومة الدفاعية وانشغال العراق بمحاربة المجاميع الارهابية”، داعيا المؤسسة العسكرية لوقف التجسس الصهيوني عبر استيراد منظومة دفاعية للطائرات المسيرة وطرق ابواب الدول التي تمتلك منظومة دفاعية متطورة في هذا المجال”.
وكان مصدر أمني عراقي رفيع كشف عن قيام إسرائيل بارسال طائرات بلا طيار فوق الأراضي العراقية لأغراض تجسسية، مبينا أن “إسرائيل” تستغل خروج بعض المناطق عن سيطرة الحكومة العراقية للقيام بهذه النشاطات.
ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية عن مصدر أمني عراقي قوله، إن “هنالك العديد من الطائرات التي تطلقها “إسرائيل” فوق الأراضي العراقية، لكن للأسف لا يتم التأكد منها إلا بعد سقوطها كما حدث للطائرات الثلاث التي تداول الإعلام أخبار سقوطها في الأراضي العراقية والتي سقطت إحداها قرب مطار بغداد والثانية في كلار بالسليمانية والأخيرة في الصويرة بمحافظة واسط”.
وأضاف المصدر الذي طلب من الوكالة عدم الكشف عن هويته، إن “القوات الأميركية الموجودة في العراق على إطلاع تام بعدد هذه الطائرات وهي تعمل دائما على منع معرفة أنها تابعة لـ “إسرائيل” وهذا الأمر كان يجري بالتنسيق معها قبل خروجها من العراق، إلا أنه اقتصر على نطاق ضيق بعد ذلك نظرا لأن عددا قليلا من الأميركيين بقوا في العراق منذ ذلك الحين”.
ورجح، أن “تعمد “إسرائيل” إلى تكرار هذا الأمر مستغلة الفراغ الأمني وخروج العديد من المدن العراقية عن سيطرة الحكومة العراقية”.انتهى/19 هـ