الموقع الرسمي ل/كتائب سيد الشهداء/
أكد آية الله العظمى، الإمام السيد علي الخامنئي، أنّ “المسعفين يجسّدون القِيم الإنسانية النبيلة وروح المحبة والإيثار”، مشدّدًا على “ضرورة ترسيخ هذه الروح في المجتمع الإيراني عبر تنمية الوعي الثقافي”.وأوضح الإمام الخامنئي، في كلمة له خلال “الملتقى الوطني للشهداء المسعفين”، أنّ “التضحية ونكران الذات لدى المسعفين تقف على النقيض تمامًا من السلوك الوحشي والإجرامي للكيان الصهيوني في غزة، والذي يستهدف سيارات الإسعاف والمستشفيات ويقتل المرضى والأطفال، وسط دعم مُطلق من الغرب”.وفيما أشار سماحته إلى أنّ “إدارة العالم هي اليوم بيد هؤلاء الحيوانات أشباه الإنسان”، قال: “الجمهورية الإسلامية ترى من واجبها الوقوف في وجه هذه الهمجية وسفك الدماء”، مبيّنًا في الوقت نفسه أنّ “مسؤولية التصدّي لهذه الجرائم ضد المدنيين لا تقع على جهة واحدة، بل هي واجب جماعي على الجميع”.
ونبّه إلى أنّ “الاحتجاج على الجرائم بحق المدنيين ليس خيارًا، بل هو واجب أخلاقي وإنساني يجب أنْ يُبقي شعلة الأمل متَّقدة في قلوب الأحرار”، قائلًا: “طبعًا، فإنّه دفع بأعداء مثل الغربيين لمواجهة الجمهورية الإسلامية، لأنّنا إنْ تخلَّينا عن الاحتجاج على توحّشهم فإنّهم لن يناصبونا العداء”.كما أثنى الإمام الخامنئي على “دور الشباب الإيراني المبدع والفعّال في مختلف المجالات من صناعة وسياسة وفن وأدب وبناء”، لافتًا الانتباه إلى أنّ انخراطهم “أسهم في تحقيق التقدّم الحالي”، مؤكّدًا أنّه “لا وجود لشيء مستحيل في ظلّ وجود هذه الطاقات”. وحذّر من “مغبّة الاستسلام أو التماهي مع حضارة الغرب البائدة”، مشيرًا إلى أنّ “طريق النصر يتطلّب الصمود والعمل لا التخاذل أو التصفيق للباطل”، داعيًا إلى “تحاشي عدم التصرّف والهروب والابتسامة والإشادة بالباطل الذي يؤدّي إلى تقدّمه”.وختم سماحته قائلًا: “المشكلة الرئيسة للمتغطرسين الغربيين تكمن في نبذ حضارتهم الباطلة من قِبَل الجمهورية الإسلامية”، مشددًا على أن “الباطل مآله الزوال والفناء”.
الباطل لا يسقط إلا بالمواجهة
من جهة ثانية؛ غرّد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” مؤكدًا أنّ التصدي للباطل هو السبيل الوحيد لكسره، إذ قال: “إن تصدّيتم للباطل وواجهتموه فسيتراجع حتمًا؛ أمّا إن هربتم منه أو امتدحتم أفعاله، فلن يزول، بل سيزداد وقاحة يومًا بعد يوم”.في هذه الرسالة المقتضبة، وضع الإمام الخامنئي معادلة واضحة بين الموقف والحسم: الباطل لا يسقط إلا بالمواجهة، أما التخاذل أو المجاملة فلا تعني إلا تمديده وتعاظمه.