بيان صادر عن كتائب سيد الشهداء (ع)
في ذكرى استشهاد الإمام الجواد (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تنفك ذكرى أئمة الهدى وأعلام التقى حتى تشكل لأهل الأرض والسماء مصابيح هداية ونواميس ثبات، كما إن هذا العبق الذي يغدق على أصحاب القضايا الحقة أجواء الإخلاص والوثوب، هو بالضرورة يشكل لأبناء كتائب سيد الشهداء(ع) دليل عمل ومنهاج سبيل، فهؤلاء المحبّون يغتنمون ذكرى شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام) ليعبّروا للعالم أجمع أنهم مازالوا على نهج هذا الإمام في الصبر واليقين والثبات، كما إنهم يتضرعون الى الله تعالى في تمام وضوح الرؤية التي مَّنَ جل جلاله بها عليهم منذ فكرتهم الأولى وحتى هذه الساعة التي يعانقون فيها دماء أشقائهم في سوح الجهاد ليفشلوا المشروع الصهيو-أمريكي وليثبتوا من جديد أن الولاية الحقة هي في انتهاج درب أهل البيت (عليهم السلام) مهما بلغت التضحيات ومهما قلّ الزاد وبُعد الطريق والسفر.
إن كتائب سيد الشهداء (ع) وهي تعزي بهذا المصاب الجلل والأليم، تذكر بأن ما حدث في الصقلاوية مؤخراًَ هو امتداد طبيعي لما حدث في قاعدة سبايكر، وأن العصا التي تجلد أهلنا تختلف في لونها وحجمها فقط باختلاف المكان والزمان، إنما اليد التي تحمل تلك العصي نعرفها جيدا وخبرناها جيدا، كما إنها تعرفنا جيداً وخبرتنا جيداً.. فإن ساحات الجهاد تشهد لنا بالثبات وتشهد لهم بالهزيمة والانكسار، وأن ظهور جند أمريكا مازالت تحمل طبع أصابعنا، ولسنا بالهيابة المترددين، فما زالت أصابعنا على الزناد (وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا).
كتاب سيد الشهداء
28-ذي القعدة -1435
25-أيلول-2014
