• img

نداء سماحة السيد رشيد الحسيني لشيعة العراق بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم الدينية والسياسية:

سبتمبر 03, 2025

السيد رشيدالحسيني
نداء الى شيعة العراق
يا شيعة العراق يا اتباع اهل البيت عليهم السلام مهما كانت توجهاتكم حتى العلمانيين منكم احذروا قادم الايام وما تضمره الامة العربية اليكم
انظروا كيف تعاملت الحكومات العربية مع سوريا الجديدة وقارنوها بكيفية تعاملها مع العراق الجديد
انظروا هذا التاييد اللامحدود الذي يبدونه لحكام سوريا الجدد وقارنوه بالعداء اللامحدود الذي اظهروه لنا بعد سقوط صدام رغم ان كل سياسيينا لم يكونوا قاطعي رؤوس ولا اكلي اكباد ولا ارهابيين ولا مجرمين كالجولاني وجماعته
كل الحكومات العربية ارسلت مبعوثين وعلى اعلى المستويات للقاء للحكام الجدد في سوريا للاعتراف بهم والاعلان عن اعادة فتح سفاراتهم بينما اغلقوا سفاراتهم بمجرد سقوط الطاغية صدام ولم يزر العراق احد منهم
الحكومات العربية تعلن كلها بانه تحترم ارادة الشعب السوري وتؤكد على وحدة الاراضي السورية وعدم التدخل بالشان السوري في وقت لم يحترموا ارادة شعبنا وتدخلوا بشكل شرس ودموي وهمجي بشؤوننا الداخلية وعملوا على تمزيق وحدة الاراضي العراقية
اليوم هم يبعثون المساعدات الى سوريا الجديدة لتثبيت الحكم ولكن مع العراق الجديد هم بعثوا الالاف الارهابيين والسيارات المفخخة لاسقاط الحكم الجديد في العراق
اليوم السعودية والامارات و البحرين والاردن والمغرب يؤيدون حكم الاخوان المسلمين في سوريا بينما هم في بلدانهم يقمعون الحركة ويسجنون اعضاء الاخوان
هذه الحكومات فتحت خزائنها لاسقاط حكومة البعث العلوي في سوريا وفتحت خزائنها لدعم البعث السني في العراق لاسقاط العراق الجديد
الا تعطينا هذه الافعال للحكومات العربية مؤشرات على ان العامل الطائفي هو الحاكم الحاسم في تعاملها وان هذه الدول تتحين الفرص لاسقاط تجربتنا واعادة الحكم الى السنة خالصا بدون مشاركة من اي فئة اخرى ؟؟
راجعوا حساباتكم جيدا وانظروا كيف تعاملت الحكومات العربية مع سوريا الجديدة وكيف تعاملت مع العراق الجديد
تذكروا عشرات الالاف من شهداؤنا الذين استشهدوا على يد الوفود الارهابية التي ارسلتها هذه الحكومات الطائفية بمجرد ان سقط الطاغية الديكتاتور لمجرد انه كان سني المذهب وتذكروا الارامل و اليتامى الذين خلفهم هذا التدخل الطائفي السني بشؤوننا العراقية رغم ان ساستنا لم يكونا ارهابيين او قتلة كما هو حال حكام سوريا الجديدة وقارنوها بما يفعلونه اليوم من تاييد لللارهابيين في سوريا لمجرد انهم سنة وينتمون لنفس المذهب
تركيا تعتبر حلب جزءا منها وقطعة من اراضيها و السبب ان شكل الاسواق في حلب وزخرفته يشبه الاسواق التركية وزخرفتها فما بالكم بالموصل التي تعتبرها تركيا بانها اراضي تركية بالاساس وقد سلبت منها، تركيا ايدت هيئة تحرير الشام وهي المنظمة الارهابية عالميا لكي تعيد حلب الى تركيا فمن ستؤيد تركيا في العراق لكي تستعيد الموصل وتضمها لتركيا ؟ هل لازال البعض من بسطاءنا الشيعة لايؤمن بان القاعدة وداعش لم تكونا صناعة تركية خليجية وانه لولا الفتوى المباركة والحشد لكان البعث وكل الارهاب يحكمنا الان ؟
غدا لو تحرك البعث والدواعش والطائفيين فستجدون تركيا والامة العربية كلها تدعمهم مرة ثانية حتى يحققوا النصر الذي عجزوا عنه سابقا
فيا شيعة العراق افيقوا قبل فوات الاوان فالعمق الذي يتحدث عنه البعض والحضن الذي يتحدث به البعض ما هو الا فخ يحاولون جرنا اليه من خلال تمويل هنا للبعض والترحيب والوعود للاخر بالدعم في سبيل تفتيت الموقف الشيعي حتى يسهل الاجهاز عليه
لا تعطوا اعداءنا فرصة ولا تدوسوا باقدامكم على جثث ودماء مئات الالاف من شيعة العراق ممن قتلتهم هذه الامة العربية التي تجدونها الان تبارك للقتلة وقاطعي الرؤوس وشاربي الدماء تسنمهم الحكم ولا تنسوا العدو التركي وطمعه في الاراضي العراقية
اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد
السيد رشيد الحسيني

شارك المقال