• img

الفصائل الفلسطينية في رسالة إلى قمة الدوحة: لمواقف حاسمة تتجاوز البيانات التقليدية

سبتمبر 14, 2025

الموقع الرسمي ل/كتائب سيد الشهداء/




وجّهت الفصائل والقوى الفلسطينية، اليوم الأحد 14/9/2025، رسالة مفتوحة إلى القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، حملت فيها صوت الشعب الفلسطيني الصامد في غزّة والقدس والضفّة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 ومخيمات اللجوء والشتات، وذلك في لحظة وصفتها بـ”التاريخية والفاصلة”.

وأكدت الرسالة أن العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزّة دخل شهره الرابع والعشرين، مخلفًا مآسي إنسانية غير مسبوقة، شملت “مئات آلاف الشهداء والمفقودين والأسرى والجرحى، ودمارًا واسعًا للحياة والبنية التحتية، وحصارًا خانقًا، وتجويعًا وتهجيرًا قسريًا يهدّد بقاء شعبنا على أرضه”.

وأضافت الفصائل أن الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة جماعية مكتملة الأركان، تستهدف الإنسان الفلسطيني قتلًا وتهجيرًا، وتسعى للقضاء على الهوية والوجود الوطني، مشددة على أن هذه الجرائم تُنفذ برعاية وشراكة أميركية كاملة.

العدوان على قطر والدول العربية تأكيد لمخطّط “إسرائيل الكبرى”

وأشارت الرسالة إلى أن الجرائم “الإسرائيلية” لم تقتصر على الشعب الفلسطيني فحسب، بل امتدّت آثارها لتهدّد أمن واستقرار الأمة العربية والإسلامية بأسرها.

وقالت الفصائل: “ما العدوان “الإسرائيلي” الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، واستهداف الوفد المفاوض الذي خلف ستة شهداء من أبناء الشعبين القطري والفلسطيني، والذي سبقه الاعتداء على لبنان وسورية واليمن والعراق وإيران وتونس وكشف مجرم الحرب نتنياهو بوقاحة مخطّط (إسرائيل الكبرى)، إلا دليل واضح بأن حكومة نتنياهو الإرهابية المجرمة تمضي بلا هوادة في مخطّط خطير لا يستهدف الأرض الفلسطينية، بل الأرض والأمة العربية بأكملها”.

وأكدت أن حكومة الاحتلال تعمل في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وسيادة الدول المستقلة، مشيرة إلى أنها “لا تريد التوصل لاتفاق لوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين، بل تمعن في تعطيل الجهود واستهداف الوسطاء في سابقة خطيرة، وإصرار على استكمال مخطّطاتها التدميرية”.

مطالب الفصائل الفلسطينية للقمة

ودعت الفصائل والقوى الفلسطينية القمة العربية الإسلامية إلى اتّخاذ مواقف حاسمة تتجاوز البيانات التقليدية، والانتقال إلى قرارات عملية وموحدة ترتقي لمستوى التحديات.

وجاءت أبرز مطالب الرسالة كما يلي:

  • الشروع بشكل جماعي متفق عليه في إجراءات عاجلة تهدف لوقف حرب الإبادة في غزّة، باعتبار إنقاذ الضحايا ومنع استمرار النزيف أولوية قصوى، وذلك عبر تشكيل تحالف عربي – دولي يقوم بالضغط على الاحتلال وداعميه بكافة الأدوات الممكنة.
  • استخدام كلّ أوراق الضغط العربية، بما فيها تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، وسلاح النفط، وفرض عقوبات عربية متكاملة على دولة الاحتلال، والتحرك العاجل مع المجتمع الدولي لفرض عقوبات شديدة على الكيان “الإسرائيلي” لإلزامه بوقف حرب الإبادة الجماعية فورًا، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزّة.
  • تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لشعب غزّة، ولا سيما للمستشفيات والعيادات الطبية والدفاع المدني والنازحين، وتأمين الخيام والمنازل الجاهزة، وإنشاء صندوق لإعادة الإعمار.
  • توحيد الموقف العربي والإسلامي في مواجهة العدوان “الإسرائيلي” المتواصل، والاتفاق على خطة عمل مشتركة تشمل سلة عقوبات عربية إسلامية ضدّ الاحتلال، وضد الدول والكيانات والشركات الداعمة له، بما في ذلك قطع كافة أشكال العلاقات مع هذا الكيان الغاصب.
  • اعتماد إستراتيجية موحدة لحماية القدس من التهويد، والمسجد الأقصى من التقسيم، والضفّة الغربية من الضم والتهجير والاقتلاع.
  • تعزيز التضامن العربي والإسلامي بما يرسخ وحدة الصف في مواجهة مشاريع الاحتلال، خصوصًا في ظل الحديث عمّا يسمّى “إسرائيل الكبرى”، والذي يستهدف السيطرة على الأرض العربية والهيمنة على المنطقة.

فرصة تاريخية للقمة

وختمت الفصائل الفلسطينية رسالتها بالتأكيد أن “الشعب الفلسطيني، وهو ينزف صابرًا على أرضه، ينظر إلى القمة المنعقدة في الدوحة اليوم بعين الأمل والرجاء، داعيًا قادة الأمة إلى عدم ترك دماء أبنائه تصرخ وحدها في وجه العالم”.

وقالت: “إن القمة المنعقدة في الدوحة تمثل فرصة تاريخية لإعلاء صوت الأمة، وتأكيد وحدتها، والانتصار لقيم العدالة والكرامة الإنسانية”.

شارك المقال