• img

نص كلمة الأمين العام لكتائب سيد الشهداء التي القاها السيد مهدي الموسوي في ذكرى استشهاد السيد حسن نصرالله (رض)

سبتمبر 26, 2025


الموقع الرسمي ل/كتائب سيد الشهداء/
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
أيها الإخوة الأعزاء، أيها الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته.
أتشرّف اليوم أن أقف بينكم حاملاً أمانة الكلمة، نيابةً عن الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، الحاج ابا الاء الولائي ، لأشارككم في هذه الذكرى الأليمة، ذكرى مرور عام على استشهاد فقيد الامة الاسلامية جمعاء ، القائد السيد حسن نصر الله.
نقف اليوم في هذا الموعد الأليم، بعد عام على الرحيل الكبير، نستذكر فيه قائداً لم يكن شخصاً عادياً، بل كان مدرسة في الصبر والمقاومة، كان أيقونةً للصمود والعزّة، كان سيّدَ الميدان والكلمة والموقف. نستذكر السيد الشهيد حسن نصر الله، الذي عاش من أجل قضية الحق، ومات شامخ الرأس، نابت الخطى، رافعاً راية الكرامة.
يا سيد حسن، يا من زرعت في قلوبنا الإيمان بأن النصر وعد اللّٰه للمستضعفين، يا من علمتنا أن المقاومة ليست خياراً بل قدراً وواجباً، نعدك اليوم كما عاهدناك بالأمس أن نبقى على الطريق الذي عبدته بدمك، وأن حفظ الأمانة التي وضعتها في أعناقنا، وأن لا نتراجع مهما تكاثرت الفتن وتكالبت قوى الباطل.

إن استشهادك لم يضعفنا، بل زادنا إصراراً. لم يوقف المسيرة، بل سرّع الخطى نحو الهدف. دمك يا سيد حسن صار لعنة على الظالمين، ومنارةً للأحرار، ووقوداً لجهادنا حتى يتحقق وعد اللّٰه بالنصر المبين.
وحينما نمرّ على ذكر الأحرار والشهداء، لا بدّ أن نستذكر بفخر واعتزاز أخانا وحبيبنا، شهيد العراق الوحيد في الحرب الأخيرة، الشهيد القائد السيد حيدر الموسوي، الذي خطّ بدمه أروع لوحة للمدافعين عن عقيدتهم ومبادئهم، لنمد يد الوفاء لكل المجاهدين في محور المقاومة، لكل من حمل السلاح دفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات. ونقول لشعبنا وأمتنا: لا تحزنوا، فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، والحق باق، والراية لن تسقط ما دمنا نحملها بقلوب عامرة بالإيمان.
رحم اللّٰه السيد الشهيد حسن نصر الله، وحشره مع النبي وآله الأطهار، وألهمنا الثبات على دربه حتى النصر أو الشهادة.
والسلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته.

شارك المقال