الموقع الرسمي ل/كتائب سيد الشهداء/
أحيت نساء الأنصار ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء (ع) بمسيرات نسائية كبرى، في أمانة العاصمة والمحافظات الحرة، في حين احتفلت اليمانية باليوم العالمي للمرأة المسلمة في 39 ساحة مركزية، جاعلة من المناسبة محطة للنفير والجهاد والوفا والإسناد لغزّة وفلسطين.وصل عدد الفعاليات والمهرجانات إلى أكثر من 5000 فعالية واحتفاء في صنعاء والمحافظات، منذ دخول جماد الأزهر وحتّى اليوم، وسط وقفات للنفير والتعبئة والتضامن مع غزّة هاشم، والتحرك في مسار الإعداد والجهوزية، حيث تحذو المرأة اليمانية حذو فاطمة الزهراء في الانفاق والجهاد والصمود.فاطمة (ع) انتماء وولاء وعقيدةفي مسيرة القرآن والجهاد المقدس، تؤكد المرأة اليمانية تمسكها بانتماء وولاء وعقيدة مستمدة من الزهراء (ع)، وفقًا لما توضحه المنسقة الميدانية بالهيئة النسائية الثقافية العامة الأستاذة صفاء الشامي، في تصريح خاص لموقع “العهد” الإخبارية تابعها الموقع الرسمي ل/كتائب سيد الشهداء/. قالت الشامي: “ارتباط المرأة اليمانية بالسيدة فاطمة الزهراء ليس ارتباطًا عاطفيًا أو موسميًا، هو ارتباط أصيل ومتجذر في العقيدة والهوية والوعي والسلوك، نابع من الإيمان الصادق برسالة الإسلام المحمدي الأصيل، والفهم العميق لمكانة الزهراء كونها قدوة في الطهر والصبر والثبات والموقف الحق في مواجهة الانحراف والظلم والطغيان”.وأضافت الشامي: “كانت الزهراء مدرسة متكاملة في الوعي الرسالي، ومثالًا حيًا للمرأة المؤمنة الواعية التي لم تنعزل عن قضايا أمتها، بل كانت في قلب المعركة، حاضرة بالموقف، واضحة بالكلمة، ثابتة بالحق، وهذا ما تجسده اليوم المرأة اليمانية التي استلهمت منها نهج العزة والكرامة، ورفضت الخضوع والاستسلام”.كما أكدت الشامي أن المرأة اليمانية، على الرغم من الحصار والاستهداف ومحاولات الإفساد والتضليل، بقيت ثابتة على نهجها، محافظة على أصالتها، مستلهمة روح المسؤولية من الزهراء ومعاني التضحية من كربلاء، والقرآن هو البوصلة التي لا تحيد. وأضافت: “لقد أثمر هذا الارتباط العميق واقعًا مشرفًا؛ فالمرأة اليمانية أثبتت أنها شريكة حقيقية في معركة الصمود والثبات، حاضنة للوعي وركيزة أساسية في حماية الهوية الإيمانية وفي تربية الأجيال على قيم القرآن والحرية والاستقلال والاعتماد على الله في مواجهة التحديات والعدوان”.كذلك أوضحت الشامي أن الاقتداء بالزهراء ليس مجرد إحياء ذكرى أو رفع شعار، هو التزام عملي ومسؤولية مستمرة تفرض الثبات في الموقف، والوعي في التحرك، والصدق مع الله، وتحمل الأعباء في سبيل نصرة الحق وبناء أمة حرة وعزيزة لا تخضع إلا لله.بالزهراء (ع) ننتصرمن جهتها، أكدت منسقة الفعاليات والإعلام الأستاذة ندى جحاف، في تصريح خاص لموقع “العهد” الإخباري، أن المرأة اليمانية أثبتت بوعيها وثباتها أنها خط الدفاع الأول عن الهوية الإيمانية وعن معركة الاستقلال والحرية، وأنها قادرة، بالاقتداء بالزهراء، على تحويل التحديات إلى فرص والمعاناة إلى صمود والاستهداف إلى وعي متزايد.كما أشارت جحاف إلى أن المرأة اليمانية، بتمسكها بالزهراء، تمثل امتدادًا حيًا لخط الإيمان والجهاد والصبر، ارتباطًا واعيًا يعكس أصالة الانتماء للإسلام الحق، وتجسيدًا عمليًا لقيم الزهراء في العفة والبصيرة وتحمل المسؤولية في أصعب الظروف. وأضافت: “لقد شكّلت الزهراء النموذج الأكمل للمرأة الرسالية التي جمعت بين الإيمان العميق والوعي السياسي والموقف الشجاع، وكانت صوت الحق في وجه الباطل. وهذا ما نراه اليوم في المرأة اليمانية التي وقفت بثبات في مواجهة العدوان، وأسهمت في معركة الوعي، وحمت المجتمع من محاولات التغريب والانحراف الثقافي”.اختتمت جحاف حديثها مؤكدة أن الرسالة اليوم هي أن يُحوّل ارتباط المرأة بالسيدة فاطمة الزهراء – عليها السلام – إلى مشروع عملي دائم يرسّخ القيم، ويحمي المجتمع، ويبني الأجيال على نهج القرآن، ويجعل من المرأة نموذجًا للأمة في الصبر والعطاء والثبات والانتصار؛ بإذن الله.
