• img

الموسوي لقناة المسار: تعثر السياسيين ادى الى احراج المرجعية

فبراير 06, 2016
الموسوي لقناة المسار: تعثر السياسيين ادى الى احراج المرجعية

اكد مسؤول الملف السياسي لكتائب سيد الشهداء ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف قد يئست من استجابة السياسيين في قضائهم على الفساد وعدم تعاملهم بجدية مع الاصلاح السياسية، منتقدا الطريقة البدائية التي لجأت اليها الدولة في بناء خندق يحيط في العاصمة رغم الاموال والامكانيات التي تصرف لوزارتي الدفاع والداخلية.

وقال السيد مهدي الموسوي في تصريح خص به قناة المسار الفضائية: ” لو تتبعنا خطب المرجعية الدينية على مدى السنوات الماضية نجدها في كل وقت وفي كل زمان داعمة للعملية السياسية وتؤكد على ادارة الدولة بشكل ديمقراطي سلمي في ادارة الدولة وتؤكد على وحدة العراق بشكل عام،  الا انه تعثر السياسيين وتمادي البعض للأسف الشديد بين الحين والاخر أدى الى احراج المرجعية بشكل او بآخر”.

وبين الموسوي: ” لاحظنا في خطب الجمعة الاخيرة شبه يأس المرجعية من قضية الاصلاح ومحاربة الحكومة للفساد وتعاملها بالأقوال دون الافعال ، وبح صوت خطباء الجمعة الا انه لا يوجد من مستجيب وهذا ما يفسر عدم تطرق المرجعية الدينية في خطبة الجمعة 5-2-2016 الى الشأن السياسي، وقد تفاجأنا من هذا الأمر رغم ان للمرجعية دور كبير  في اعلان فتوى الجهاد الكفائي من خلال خطبها السياسية وليس من خلال البيانات وعليه ينتظر المواطن و السياسي والفرد العراقي الاطلاع على وجهة نظر المرجعية في تطورات الساحة السياسية”.

واوضح الموسوي: “وبالتالي نعتقد من جراء عدم جدية و تفاعل الساسة الذين يلجئون فقط في وقت المحن الى المرجعية ويعتقدون انهم قادرين لا يستمعون ولا يكترثون الى توجيهاتها، وهذه رسالة واسعة بتقديرنا بعدم رضا وانزعاج المرجعية  اتجاه القائمين على العمل السياسي”.

وفي معرض سؤال قناة المسار الفضائية حول بناء خندق حول العاصمة بغداد قال الموسوي: ” واقعا الحديث عن السور او حفر خنادق هو مؤلم، كل هذه الامكانيات والاموال التي تصرف لوزارتي الدفاع والداخلية بالتالي تلجئ الى طريقة بدائية بحفر سور في محيط العاصمة بغداد وهو امر محزن ويعطي تصورا لاعداء العراق من داعش والارهاب واتباعهم، بأن الدولة ضعيفة ولجأت الى الطرق البدائية من خلال بناء الاسوار التي تستخدم منذ الالاف السنين”.

 

وأكد الموسوي: “انا لا اعتقد ان هذا الأمر  فيه بعد طائفي او بعد تقسيم وانما القصور الذي يوجد في الاجهزة الأمنية جعلهم يلجؤون الى مثل هكذا خيار وهو غير موفق وتزامن مع الخندق الذي يحفره اقليم كردستان بذريعة حماية الاقليم ولكنه واضح ان الهدف هو السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي العراقي باتجاه اقليم كردستان”.

شارك المقال