اكد الأمين المساعد لكتائب سيد الشهداء السيد احمد الموسوي، مساء اليوم، في لقاء متلفز على قناة العراقية الفضائية، على ان معركة الفلوجة حسمت بأول قطرة دم سقطت من ابنائنا الاخيار.
وقال الموسوي: ” من اجل يحافظ داعش على مراكزه فيجب ان يقاتل في خطوط الصد الاولى، ويبثون من خلال اعلامهم بأنهم يراهنون على قتال الشوارع، وقاتلناهم في الكرمة او في القرى الموجودة في الروفة والبكارة واحمد العزيز والعوينات وفي كل هذه القرى حدث قتال شوارع في مواجهة داعش” وبالتالي هو لا يوجد لديه شي ، نحن نسمع اتصالاته ومنادته ، ومنهار تماما، ونحن في كتائب سيد الشهداء لدينا منظومة تنصت ونعرف كل تحركات داعش، واطلعنا على نداءاتهم يقولون لعناصرهم (“أصبرو” و “سيأتيكم المدد من سوريا”)، ويرد عليهم البعض (” نحن من أيام لم يأتينا المدد وأنتم تكذبون علينا”)، فهم وصلوا الى حالة الانهيار والانكسار”.
واكد الموسوي: ” انا باعتقادي ان داعش خسر المعركة الآن ، والفلوجة تعني الكرمة وتعني الصقلاوية وتعني هذه القرى، وداعش خسرت المعركة عندما شكلت العمليات المشتركة بين القوات الأمنية والجيش العراقي ومكافحة الارهاب وهذا الحشد المبارك الحشد الشعبي المقدس” .
واضاف: “ستراتيجية داعش معروفة تعتمد على الانتحاريين والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، ونحن منذ عامين ونصف نقاتلهم بهذه الطريقة وعرفنا كل اساليبهم، والمناطق التي حررت من قبل ابطال الحشد الشعبي والقوات الأمنية حررت أكثر من خمسمائة متر مربع في محيط الفلوجة، بالتالي مركز الفلوجة لا تعني شيء بالنسبة لانهيار خطوط الصد لداعش التي استخدم فيها الانتحاريين والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة”..
وعن حجم معركة الفلوجة قال الموسوي: ” هذه المعركة هي اقل بكثير من معركة بيجي ومن المعارك الاخرى، باعتبار هذه المعركة قد خسرتها داعش نفسيا”، “انا اعتقد معركة الفلوجة حسمت بأول قطرة دم سقطت من ابنائنا الاخيار وشهدائنا الابرار، والشهداء والدماء هي من تجعل العدو منكسر.
وفي معرض رده على بعض وسائل الاعلام التي تسيء للحشد الشعبي قال الموسوي: ” هم يعلمون ان الحشد الشعبي ما دخل منطقة الا وكان النصر حليفه، وحصلنا على منشورات وزعها داعش قبل بدء العمليات لتفخيخ الجوامع والبسوا زي الحشد الشعبي لكي يتهم ابناء الحشد الشعبي بهذه الافعال ، متى فجر الحشد الشعبي المساجد؟ ابتداء من جرف النصر والى ديالى وصلاح الدين الى سامراء الى بيجي! في أي معركة دخل اليها الحشد الشعبي وفجر الجوامع، هذا هو اعلامهم الكاذب”.
وعن العوائل النازحة اضاف الموسوي: ” في قلب المعركة شاهد العالم كيف اجلينا المدنيين واخرجنا الاطفال والنساء، ونحن اعطينا شباب ضحوا بأنفسهم من أجل فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين، نحن لدينا شجاعة الفارس وليس لدينا خسة الارهاب، شجاعة الفارس هي تطبيق وصايا رسول الله صل الله عليه وآله في الحرب، بشأن النساء والاطفال والشيوخ هؤلاء خارج نطاق العمليات العسكرية.
وانتقد الموسوي الدول الداعمة للأرهاب قال: ” الداعمين للأرهاب السعودية وقطر راهنوا على الفلوجة والتي تعتبر خاصرة بغداد اعلاميا وسياسيا وضغطوا على الامريكان والدول الاخرى لكي لا يدخل الحشد الشعبي الفلوجة”، ” السعودية وقطر أتو بلعبة “داعش” الى سوريا ومن ثم الى العراق، وكانوا يراهنون على هذا التنظيم الارهابي، وماكنتهم الاعلامية هي التي اوصلت الرعب الى الناس، ولكن عندما عندما اصدرت الفتوى المباركة من قبل المرجعية الدينية العليا وأسس هذا الحشد المبارك، اصدموا بهذه الصخرة العظيمة وهي صخرة الحشد التي بني على اساس عقائدي وطني وانساني وولدوا من رحم هذا البلد الذي عانى ما عانى من تهجير وقتل وتفجير، ولهذا وضعوا الحشد أمام اعينهم، والحشد افشل هذه الاسطورة الكاذبة “داعش” التي اردوا من خلالها تدمير البلاد.
واكد: ” الحشد الشعبي هو منظومة أمنية بيد القائد العام للقوات المسلحة، ووفقا للفقرة الثانية من المادة السابعة من الدستور العراقي التي أكدت على مكافحة الارهاب وملاحقته في كل انحاء الوطن، و ابناء الحشد الشعبي ليس لديهم جهة سياسية ولا مصلحة فئوية، هم أتوا من كل محافظات العراق سواء الغربية والجنوبية، تجمعوا واتحدوا من أجل تطهير هذه الأرض من هذا السرطان هذا المرض الخطير الذي عاث في الأرض فسادا، والذي أذى السنة قبل الشيعة”.
واوصى الموسوي وسائل الاعلام بنقل حقيقة تركيبة الحشد الشعبي من مختلف شرائح المجتمع العراقي قائلا: ” اتمنى ان يكون الاعلام صاحب الحق وليس اعلام مدافع، اليوم الحشد السني يأخذ راتب حاله حال الحشد الشعبي ويقاتل حاله حالي ولا فرق بيني وبينه، نحن في كتائب سيد الشهداء لدينا فوج في صلاح الدين من اخواننا السنة يقاتل معنا، وانا قلت سابقا: من التحق بمنصات الخزي والعار في محافظة الانبار بالرمادي هو الآن هارب في الاردن و في شمال العراق او دول اخرى، ونحن من سينفذ القاء القبض على هؤلاء المجرمين، ولدينا الاف المهجرين من السنة في اراضينا ونقدم لهم المساعدات بالتالي أن اردنا ان “نقتل السنة” كما يصفنا الاعلام العربي فهؤلاء موجودون لدينا ونحن لسنا بقتلة، نحن نريد ان نرجع الحق الى اهله وان لا يتجزأ العراق، ونحن قدمنا خيرة ابنائنا وخيرة شبابنا ومن يحمل روحه في أكفه ليس لديه مصلحة وهم شباب بعمر الزهور والورد تركوا الدنيا وملذاتها واطفالهم ونسائهم وذهبوا للجهاد في سبيل الحق، ولدينا شهداء في معركة الفلوجة جميعهم اصحاب عوائل فعندما ذهبوا للدفاع عن بلدهم ماذا يرجون من هذه الدنيا، سوى الدفاع من اجل الوطن”.