بسـم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ )
صدق الله العلي العظيم
كانت ولا زالت العملية السياسية في العراق تعيث بهذا البلد خرابا بسبب المحاصصات السياسية والحزبية التي اوصلتنا اليوم الى هذا الوضع المتردي والى بلد يعاني من ازمات امنية واقتصادية انتجت مئات الآلاف من الضحايا والأيتام ، سياسيات بائسة لم يدفع ثمنها سوى المواطن المغلوب على امرة على مدى اكثر من عقد ليستيقظ العراق في ليلة وضحاها على احتلال جديد من عصابات الكفر التي احتلت اكثر من ثلث مساحة البلد وتعرض خلالها ابناء الشعب العراقي الى هجمة إرهابية شرسة من قتل وتنكيل وسبي النساء أدت إلى استشهاد وجرح مالا يحصى من الأبرياء وتهجير مئات ألاف من العوائل الآمنة امام مرأى ومسمع السياسيين الذين لم يحركوا ساكنا ، وكادت البلاد أن تقع ضحية بيد المجرمين لولا الرعاية الإلهية وتدخل المرجعية الدينية من خلال فتوى الدفاع عن المقدسات والأرواح وكان عموم المؤمنين بالاستجابة لنداء الواجب الشرعي والدخول المباشر في الميدان اثر عظيم في صد تلك الهجمة الشرسة التي باتت أن تصل الى اطراف العاصمة بغداد “.
واليوم وبعد قتالنا هذه العصابات لما يقارب السنتين في معارك عجزت اقوى جيوش العالم عن خوض غمارها لنحرر الاراضي المغتصبة وأعطينا آلاف الشهداء والجرحى ، تخرج علينا الطبقة السياسية الفاسدة لتقر قانون العفو العام الذي هو امتداد لفشل سياسي جديد ونجاح باهر للطائفية المقيتة وخيانة كبيرة من التحالف اللا وطني الذي اضاع دماء الشهداء وصافح البعث الكافر والعصابات الارهابية بهذا القانون ، اليوم خرج الارهابي من سجنه وسيعود قادة الارهاب الى العراق ، فهل يستطيع البرلمان أن يعيد شهداء العراق على قيد الحياة ويعوض كل العراقيين الذين تضرروا من الارهاب وهل يستطيع أن يعيد بسمة طفل يتيم فقد ابوه أو امرأة فقدت ابنها أو شاباً فقد احد اعضاء جسده ، بكاء الايتام وصراخ الثكلى ودماء الشهداء ستلاحقكم اينما كنتم يا من خنتم العراق وشعبه.
ونحن اليوم في كتائب سيد الشهداء نقولها وبملئ الفم نستنكر اقرار هذا القانون ونحن ” باقون مستمرون مقدمون للتضحيات حتى يأذن الله وينتصر هذا الشعب العراقي و سنقاتل الارهاب ونتصدى للفساد مهما كانت التضحيات” .
والله ولي التوفيق …..
نائب الامين العام لكتائب سيد الشهداء
السيد احمد الموسوي