أصدر النائب والمعاون الجهادي لكتائب سيد الشهداء الحاج فالح حسن الخزعلي ، يوم أمس، خطابا وجهه لابناء محافظة البصرة قدم فيه سيرته الذاتية والجهادية في مقارعة الارهاب الداعشي والوقوف على خدمات ابناء المحافظة خلال فترة تسنمه منصب عضوا في مجلس النواب.. وجاء في نص الخطاب:-
بسمه تعالى
عامان من العمل والتصدي والمقاومة
إلى أبناء شعبي الأبي الصابر الممتحن ، الى كل الذين ساهموا في وصولي إلى قبة البرلمان العراقي ، من حَسُن ظنهم بي ، وأعطوني أصواتهم ، لأ كون ممثلآ لهم ولأهل البصرة في هذه الدورة الإنتخابية ( البرلمانية )، أحبتي وكما هو معروف للجميع بأننا وفي أول مراحل الشروع في العمل النيابي ، أقسمنا ووفق المادة (50) من الدستور ، على أن نحمي الأرض والسماء والماء ، ونرعى مصالح الشعب ، ( وأنه لقسم لو تعلمون عظيم ) ، والأن وبعد مضي عامين تقريبآ من التصدي والعمل ) البرلماني ) ، نجد الحق لأبناء شعبي العزيز أن يتساءل عن طبيعة الأعمال التي قدمت خلال هذه الفترة المنصرمة ، وماهيتها ، ونوعها ، ومستوياتها ، وهل تركت أثرآ أيجابيآ ملموسآ وواضحآ على أرض الواقع ؟، وغيرها من التساؤلات ذات الصلة ،
والتي نجدها حقآ مشروعآ وأصيلآ لأبناء المجتمع ، ولابد للشعب أن يقف على حقيقة الأعمال والمنجزات والإخفاقات على حدٍ سواء، التي قام بها كل نائب في البرلمان ، وهذا الامر تكليفآ وأمانة في أعناق الجميع ، من أجل الإرتقاء في هذه المسؤولية ، والعمل على التقييم والتقويم ومعالجة الإنحرافات التي حدثت في هذه المرحلة ، وتشخيص الغث من السمين فيها ، ووفق هذه المعطيات ، أتمنى أن تشكل لجان جماهيرية ، أو من منظمات المجتمع المدني ، للوقوف على نشاطات كل نائب برلماني لهذه الفترة ، ويتم فيها مقابلتهم وزيارتهم وسؤالهم عن كل صغيرة وكبيرة ذات صلة .
وبناءآ على ماجاء أعلاه ، سأبادر بصراحة أبناء شعبي وأعرض اليهم ماقدمته وبأختصار خلال العامين المنصرمين في العمل النيابي ، وعلى كافة المستويات وحسب الاهمية والأولويات وكما يلي :
١. على المستوى الوطني والأمني والتهديدات .( جاء التصدي والدفاع عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة ، في مقدمة أولوياتنا ، مع الإمتثال لفتوى المرجعية الرشيدة في الجهاد الكفائي ) .
٢. على صعيد الخدمات لجغرافيا العراق عمومآ ، والبصرة خصوصآ، فيما يتعلق بالتشريع والإعمار والمطالبة في الحقوق وفقآ للدستور والقوانين النافذة ، ( فهناك الكثير من الأعمال والمنجزات بهذا الخصوص ، من لا يسمح المقام تناولها بالتفصيل ، ولكنها الأن في متناول اليد لمن أراد الإطلاع عليها من أبناء شعبي العزيز ، معززة بالوثائق والأدلة ) .
ونظرآ لأهمية وخطورة التحدي الأمني التي تعرض لها العراق
( أزمة داعش )، والتي جاءت متزامة مع تشكيل البرلمان والحكومة الحالية ، قبل عامين تقريبآ ، سأقف عندها بشيء من التفصيل ، لكونها مفصلآ خطيرآ وحساسآ من تأريخ ووجود العراق في الوقت الراهن ، بالإضافة لكونه محكآ حقيقيآ لكل الذين تصدوا للعمل القيادي والرسالي ، ووصلوا الى مواقع المسؤولية والسلطة .
–الجهاد في سبيل الله والدفاع عن المقدسات والأرض والعرض.
١. بتاريخ (1 / 6 / 2014) ، ظهرت نتائج الإنتخابات ، وقد حصلت على المرتبة الثالثة ضمن إئتلاف دولة القانون في البصرة بمجموع (12245) صوتآ.
وبتاريخ (5/ 6 /2014)، حصل الإعتداء الأثم على سامراء بإستهداف المراقد المقدسة للعسكريين عليهم السلام ، فتوجت إلى سامراء بمعية الأخ العميد محمد الحلفي مدير إستخبارات عمليات البصرة حالياً ، وسابقاً مدير استخبارات سامراء ، والأخ العميد حسين البهادلي أمر لواء شمال بغداد شرطة اتحادية ، إلى سامراء ودخلتها وجثث الدواعش لازالت على الأرض ، تتدفق منها الدماء النجسة ، والذعر والخوف عندئذ يحيط بالزمان والمكان ، وبفضل الله عز وجل أستطعنا وضع بعض الحلول من خلال اللقاء بالقيادات الأمنية المتواجدة لمعالجة الموقف المتأزم .
٢ . بتأريخ (9/6/2014) حدث سقوط الموصل ، وأدى هذا السقوط إلى إنهيار المنظومة الأمنية في أغلب مناطق العراق لاسيما ، (الموصل-ديالى-صلاح الدين-(حصار امرلي)-(حصار الفلوجة)- الانبار –حزام بغداد-جرف النصر في الحلة، والتهديد الحقيقي كان يتمثل بإسقاط بغداد وإجتياح كربلاء المقدسة ، وسقوط العملية السياسية .
وبتاريخ 12/6/2014 جاءت فتوى المرجعية الدينية التي حولت الهزيمة الى نصر، لألتحق مع أخوتي من مجاهدي كتائب سيد الشهداء التي كانت تتواجد قبل خمسة أشهر في حزام بغداد (شيخ عامر والضابطية) ،
ومن هنا بدأ العمل والتصدي وترجمة ذلك العهد والقسم الذي عاهدنا الله فيه وشبعنا وأنفسنا من داخل مبنى البرلمان ، لندافع حينها عن حزام بغداد ، وقدمنا الكثير من الشهداء والقادة العظام ، ومنهم القادة (أبو مجاهد المالكي وأبو علي النظيف وأبو عمار التميمي وأبو هاشم الدراجي وأبو رفل السوداني) .
٣. المشاركة في عمليات جرف النصر، وكانت مشاركتنا بقوات ضد الدروع .
٤. المشاركة بعمليات ديالى بالقوة الصاروخية وهي من تصنيع كتائب سيد الشهداء (سجيل – أركان) .
٥. المشاركة في عمليات كسر الحصار عن أمرلي الصمود، وكانت مشاركتي بالإنزال الجوي ، ولي الشرف بأن أكون أول نائب يصل امرلي في ذلك الوقت العصيب وهي قاب قوسين أو أدنى من السقوط ، وأحتمالات الصمود ضئيلة ، إلا أنني قررت أن أكون معهم وبينهم في عملية إنزال جوي ، لكي أشاركهم ألامهم وأحزانهم وأصبح فردآ منهم يقاتل وبالسواتر الأمامية ويعيش لحظات الازمة من الجوع والعطش والتضحية الأكيدة بالنفس ، وقلة الناصر والمعين ، لحين كسر الحصار، الذي تحقق بمد من الله عز وجل ، وبسواعد من هم بمعيتي أخوتي النخبة من كتائب سيد الشهداء فضلآ عن صمود أهالي امرلي ، الذي عزز الموقف لدخول الحشد بكل فصائله وكسر الحصار عن أهالي المدينة .
٦.المشاركة في عمليات شمال شرق سامراء (شمال الضلوعية-الدور–البو عجيل) وكانت مشاركة فاعلة وموفقة لكل تشكيلات الحشد الشعبي بتحرير هذه المناطق التي سقطت بيد داعش
٧. المشاركة في عمليات تحرير تكريت التي كانت تمثل رمزية مهمة (لداعش والبعث) ، وعلى الرغم من شدة المعارك وضراوتها لكنها كانت لها نشوة نصر مؤكدة ، لأن فاجعة وثائر وجرح سبايكر لم ولن يندمل أبدآ التي راح ضحيتها 1700 شاب حراً ، ليتحقق النصر الإلهي ، وإعادة النازحين أليها وهي الأن من المدن الآمنة في العراق .
٨.المشاركة في عمليات تحرير (مكيشيفة-زلاية) ضمن قاطع صلاح الدين .
٩.المشاركة في عمليات تحرير بيجي وشمالها ، وقد شهدت هذه المناطق عمليات واسعة ومهمة ، وكان داعش يسميها بيجي العصية ولكن لا يعصى على إرادة المجاهدين من الحشد والقوات الأمنية بفضل الله أي شيء ، وتم تحرير (الصينية-بيجي-مصفى بيجي-الـ(600) دار وصولاً الى جبال مكحول).
١٠.المشاركة في عمليات تحرير جزيرة صلاح الدين ، والتي فيها (ولاية الجزيرة) التي كانت بمساحة (5500)كيلومتر مربع ، وكان لنا قاطع مهم من العوجة نزولاً الى عين الفرس وإستطاع الحشد الشعبي والقوات الأمنية تحرير هذه المناطق بوقت قياسي (3) أيام وقد تعرضتُ في حينها إلى أصابة في ساقي بهذه العمليات .
١١.المشاركة في عمليات الفلوجة الصفحة الأولى والثانية وهي عمليات مهمة وستراتيجية لتحرير الفلوجة حيث تم تحرير عشرات القرى وقاتلنا فيها داعش ، بأراضٍ امتازت بوعورتها (انهار-بزول-بحيرات-بساتين) ، فضلآ عن قربها من مدينة الفلوجة وما زالت المعارك مستمرة لتحرير وتطهير ما بقى من مدينة الفلوجة لتعود الى أحضان الوطن .
١٢.المشاركة في عمليات تحرير البشير في كركوك التي كانت من العمليات المهمة والإستراتيجية .
١٣.المشاركة الفاعلة في عمليات تحرير الخالدية وتحرير وتطهير القرى الكثيرة فيها .
بالتأكيد هذا مختصر لما تم القيام به ، خلال العامين الماضيين، على مستوى التصدي ومقاتلة داعش كتكليف ومسؤولية لايمكن تخطيها أو الأفلات منها ، وبمشاركة إخوتي في الحشد والقوات الأمنية كافة وتأتي هذه المشاركة ، إمتثالاً لأمر المرجعية بفتوى الجهاد الكفائي ، وأيضاً كما أكدت في أكثر من مناسبة إن الأولوية الكبرى في هذا الوقت كانت لمواجهة داعش، وترجمة وإنصياعآ لقسمنا في المادة (50) من الدستور برعاية مصالح الشعب والدفاع عن حقوقه ، وهذا اقل شيء يمكن أن أقدمه ، وللعلم بأن المشاركة أعلاه لم تأتِ كمشاركة شرفية ، وإنما جاءت على مستوى القيادة والعمل المفصلي ، كوني المعاون الجهادي لكتائب سيد الشهداء (ع) (المقاومة الاسلامية في العراق) (إدارة – وتخطيط – وتعبئة) .
وما زالت المعركة مستمرة أما النصر أو الشهادة ..
وفي مايتعلق بالمستوى الثاني من الإنجازات والخدمات فأنها كثيرة جدآ ومعززة بالوثائق وقد عملنا ما بوسعنا بعون من الله تعالى، وقد وصلت المخاطبات والنشاطات بما يقارب (70) مجلدآ، وأنا على أتم الاستعداد ، بل لي الشرف لإستقبال أبناء شعبي وخصوصاً مدينتي الفيحاء للوقوف على تلك الاعمال والمنجزات ، وإطلاعهم على ما قدمته لهم على المستوى التشريعي والرقابي والخدمي والأنساني .. والله ولي التوفيق .
اخوكم
فالح حسن الحريشاوي الخزعلي
24/9/2016