أكد نائب الأمين العام لكتائب سيد الشهداء السيد احمد الموسوي، مساء اليوم، ان الخيارات مفتوحة أمام الحشد الشعبي للمشاركة بتحرير مدينة تلعفر والجانب الأيمن من الموصل.
وقال الموسوي في النشرة الموحدة والتي بثتها قناة آفاق الفضائية: ” المرحلة المقبلة من اهم المراحل التي سوف تمر على كل القوات المشتركة المتواجدة في مدينة الموصل، باعتبار ان الساحل الأيسر شبه محسوم من قبل قوات الشرطة الاتحادية والقوات المشاركة الأخرى وبالتالي لم يتبقى لدينا الا لدينا الجانب الأيمن ومدينة تلعفر والقرى المتاخمة لهذه المدينة”.
وبين الموسوي: ” باعتقادي ان العدو سيقاتل بهذه المنطقة ، ونحن لا نستهين به باعتبار كتائب سيد الشهداء قد قاتلته في حزام بغداد ومحافظات صلاح الدين والرمادي وديالى ومناطق آخر ، واليوم هو يقاتل على آخر ما تبقى لديه، وهو ليس بالتنظيم السهل باعتبار خلفه دول كبرى امثال اميركا واسرائيل وتركيا والسعودية ولا نريد ان نقلل من قوة هذا العدو الغاشم ، لا بل نحن في معركة ومعركة حقيقية، والأيام المقبلة ستكون من المعارك الاخيرة وانتهاء اخر الصفحات الخاتمة والحاسمة وباعتقانا ستأخذ وقت من قوات الحشد والقوات الأمنية المشتركة وليس بالقليل”.
وأجاب نائب الأمين العام لكتائب سيد الشهداء على سؤال وجهه مقدم النشرة الموحدة بشأن وجود “فيتو” لدخول قوات الحشد الشعبي في تحرير ناحية تلعفر، قال: ” اليوم الخيارات مفتوحة أمام الحشد الشعبي، وقبل ثلاثة ايام تم تحرير القرى المحور الجنوبي الغربي في تل عبطة وما بعد تل عبطة قرية الحجر والحياني حيث قام محور كتائب سيد الشهداء بتحريرها وهو وكر مهم من أوكار الارهاب”.
واضاف: “الحشد الشعبي هو القوة الضاربة ، حيث ما دخل معركة الا وكان النصر حليفه، والخيارات مفتوحة في تلعفر ولربما الجانب الأيمن وكل المناطق التي مازال الارهاب يسيطر عليها، وأذكر ان الكثير راهن على عدم دخول الحشد لهذه المناطق ومن بينهم الرئيس التركي “أردوغان” وقال معركة نينوى مختلفة ودخلها الحشد وحقق الانتصارات الكبيرة والباهرة، واليوم ايضا في الايام المقبلة سوف يكون الحسم على يد ابطال الحشد الشعبي المقدس وابناء القوات المسلحة”.
وعن الضغوطات التي يواجهها الحشد الشعبي وعرقلة عملية مشاركته مع القوات الأمنية بتحرير الموصل أكد الموسوي: “منذ انطلاق الفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة رأينا كيف العالم هب لتأخير وعرقلة هذا المسير الكبير ودائما نقول يجب ان تدرس هذه التجربة الكبيرة لابناء الحشد الشعبي، وبعد عام 2014 بعد سقوط الموصل الكثير من القوات الأمنية وخصوصا الجيش كانت معنوياته هابطة ولا يدخل معركة الا ويتقدمه الحشد الشعبي، والحشد يعمل بعقيدة ويقاتل من اجل اخلاء هذا البلد من الارهابيين، وبات واضح للعيان ان الكثير من الذين حاولوا عرقلة هذا الحشد لم يستطيعوا وحققنا الانتصارات تلو الانتصارات وبدماء عزيزة علينا”.
وبين الموسوي: “نتعرض بصورة مستمرة لمعرقلات داخلية وخارجية والمشكلة بالمعرقلات الداخلية والتي تؤلمنا دائما لانهم شركائنا بالبلد حيث المعرقلات الخارجية هم اعداء واضحون لا يريدون الخير لبلادنا، أما الداخلية فهم من يعرقل حتى تقدم القوات الأمنية.
وعن عملية تحرير مدينة تلعفر قال الموسوي: ” تلعفر مطوقة بالكامل من قبل الحشد الشعبي ولم يبقى الا اقتحام هذه المدينة بالايام المقبلة، واذا طهرت تلعفر من دنس الارهابيين سوف تكون عملية دخول واقتحام الجانب الأيمن اسهل حيث يتم قطع وصل من وصول الامداد للجانب الأيمن، وهي بالنسبة الينا مهمة معنويا.