نعيش اليوم ذكرى انتفاضة 1999/3/17 هذه الانتفاضة التي تمثل ثورة الوعي ضد الجهل ، ثورة الأحرار والمخلصين من اجل الوطن التي تميزت بالوعي الرسالي لأبطال الانتفاضة حيث كانوا من النخبة الرسالي المؤمنة بأهداف الثورة التغييرية للنظام البائد وان غالبية أبطال الثورة كانوا من الشباب الرسالي وهذه نقطة مشرقة في وعي الثورة وانتظام الثورة بالتوقيت والأهداف التي خرج فيها أبناء البصرة معبرين عن رفضهم للنظام الدكتاتوري ولم تلقى الثورة دعماً خارجياً بل كانت ثورة ذاتية من وعي الضمير الثائر والمطالب بدم الشهيد الصدر الثاني (رضوان الله عليه)
وامتازت الثورة بوعيها الرسالي من خلال عدم استهداف المؤسسات الخدمية للدولة وكانت مستهدفة للمؤسسات القمعية ومقرات حزب البعث الإجرامي .
أن هذه الانتفاضة قد كسرت الخوف عند الشعب العراقي وقد تصاعدت العمليات العسكرية ضد النظام البعثي بعد هذه الانتفاضة وان ردت فعل النظام بعد هذه الثورة هي التي تمثل الألم والخسران الكبير للنظام الدكتاتوري وتمثلت ردة الفعل بإعدام (350) شاب رسالي وتهديم ومصادرة مئات الدور واعتقال واحتجاز أكثر من (1600) طفل وامرأة وشيخ كبير لأكثر من عام في المعتقلات القمعية
وعلى الحكومة ان تنصف كل الشهداء وقد طالبنا بشمول المعتقلين في انتفاضة 1999/3/17 بتعليمات مؤسسة السجناء كناجين من المقابر الجماعية .
الرحمة والرضوان على أرواح الشهداء وأسكنهم الله فسيح جناته
اخوكم
فالح حسن الخزعلي
17/3/2017