قال قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي، اليوم الثلاثاء، انه خلال الأعوام الـ30 الماضية لم تتراجع سمعة الامام الخميني (قدس سره) رغم مشيئة الأعداء، مبيناً أنه كان رجلاً يحارب الظلم ويقف بوجه الاستكبار.
وقدم قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي في الذكرى الـ 30 لرحيل الامام الخميني (قدس سره) ومن ضريحه الطاهر بجنوب العاصمة طهران، شکره “للشعب الايراني لحضوره العظيم في مسيرات يوم القدس العالمي”، مشيراً الى ان “الامام الخميني (قدس سره) كانت له ميزات لا توجد سوى عند عدد قليل من الاشخاص“.
وأضاف قائد الثورة، “الامام الخميني كان مجاهدا في سبيل الله وهذا هو سر الكاريزما لديه”، مبيناً انه “كان رجلاً يحارب الظلم ويدافع عن المظلومين ويقف بوجه الاستكبار“.
وأشار الامام الخامنئي، الی أن “الامام الخميني لم يتراجع قيد أنملة أمام الضغوط التي مورست عليه قبل انتصار الثورة الاسلامية وتهديدات العدو لم تستطع التأثير في قراراته وحساباته”، مؤكداً ان “الطريق الذي اختاره الامام الخميني هو طريق الدين“.
وتابع، “الامام الخميني كان يقول إننا لا نَظلم أحدا ولا نقبل أن نتعرض للظلم”، منوهاً الى أن “هزائم اميركا في العراق وسورية ولبنان هي نتيجة لفكرة المقاومة“.
واستطرد السيد الخامنئي، “لا نريد تصدير الثورة، بل فكرة المقاومة تجاوزت الحدود الايرانية، والشعوب الأخرى قبلت بها”، موضحاً ان “الامام الخميني (قدس سره) اختار طريق المقاومة لأسباب منطقية وعلمية ودينية“.
ولفت، الی أنه “لا بد من دفع ضريبة المقاومة ولكن مهما كانت فإنها أقل بكثير من ضريبة الاستسلام، وان تجربتنا في الجمهورية الاسلامية تشير الى أننا تقدمنا كلما صمدن، وأن الخطأ في الحسابات والتقديرات يأتي من عدم معرفتنا بمحورنا ومعرفة المحور المقابل.”
وقال آية الله خامنئي : ان “هدف المقاومة هو الوصول الى نقطة الردع لا سيما في القضايا العسكرية حتى لا يفكر العدو بتهديد ايران، لدينا مشاكل اقتصادية لكننا لم نصل الى طريق مسدود”، مبيناً ان “اميركا دافعت عن جرائم العدو الصهيوني وعن الجرائم التي ترتكب ضد الشعب اليمني“.
وأشار، الی ان “انتخاب ترامب رئيساً لأميركا دليل على تراجعها وافولها لکن سر بقاء الجمهورية الاسلامية هو خط المقاومة الذي تركه لنا الامام الخميني، ومواجهتنا للعدو يجب ان تكون عاقلة وان لا تكون منفعلة وان نتمتع بروح المبادرة“.