وجّه قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي رسالة الى البرلمان الايراني في دورته الحادية عشرة التي بدات صباح اليوم الاربعاء، ضمّنها بعض التوجيهات والتوصيات للنواب لاداء مهمتهم على افضل وجه ممكن.
وفي هذه الرسالة ، اعتبر سماحة القائد احدى ضرورات تبوّء المجلس صدارة الامور بانها تتمثل في حضور النواب النشطين والمنتظمين والنزيهين والامناء وذوي المعرفة بالظروف واولويات البلاد، واكد بان “الاقتصاد والثقافة” ياتيان هم في صدارة اولويات البلاد واوصى النواب بالاهتمام بقضايا مثل ايلاء الاولوية لمعيشة الطبقات الضعيفة واصلاح الخطوط الاساسية للاقتصاد مثل العمل والانتاج ومعالجة التضخم والتزام التقوى والانصاف في انجاز مسؤوليات الاشراف واتخاذ المواقف الثورية في الاحداث المهمة والتعامل الاخوي مع السلطتين التنفيذية والقضائية
واكد آية الله الخامنئي ضرورة تحرك الجميع في مسار القانون واشار الى الامكانيات المتاحة لضمان تنفيذ القانون في السلطة القضائية وكذلك في البرلمان نفسه كحق التحقيق والتقصي وحق رفض او قبول كبار مدراء الحكومة وحق التذكير والسؤال والاستجواب وقال :لو كان القانون صائبا ومقبولا وقابلا للتنفيذ وتمت الاستفادة بصورة صحيحة من ضماناتها التنفيذية فان البلاد ستصل الى اهدافها السامية
من جانبه اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان البرلمان في ايران هو رمز للديمقراطية الإسلامية وسيادة الشعب الدينية.
وخلال كلمة القاها في مراسم افتتاح الدورة الحادية عشر للبرلمان الايراني اليوم الاربعاء، قال روحاني: ان البرلمان في مختلف ارجاء العالم يعتبر رمز مهم للديمقراطية، وفي ايران الاسلامية، فانالبرلمان هو رمز للديمقراطية الاسلامية وسيادة الشعب الدينية، مشيرا الى ان الركيزة الأولى للديمقراطية في تاريخ إيران تأسست قبل 114 عاما مع تشكيل مجلس الشورى الوطني في ذلك الوقت، حيث سعى علماء الدين من المرحوم آخوند خراساني والمحقق النائيني حتى الامام الخميني (رض) لجعل هذه المؤسسة شرعية وقانونية.
واضاف: بامكان الحكومة والمجلس أن يتعاونا في العديد من المجالات ، لكن أفضل تعاون هو مشروع قانون جيد من الحكومة ومراجعته والموافقة عليه من قبل البرلمان ، معربا عن أمله في أن نتمكن في السنة المتبقية من الحكومة الحالية وفي السنة الأولى من هذا البرلمان من التعاون بين الجانبين في هذا الصدد، موضحا ان أساس التعاون هو في إطار الدستور.
