يبدو انّ ما هو محرّم دينياً، بات مباحاً ومشرّعاً فقط لبعض أصحاب العمائم المزيفة في طرابلس اللبنانية، والتي يتخذونها كمصدراً لتحريض الناس على بعضهم، بدل ان تكون هذه العمائم معبراً لسلوك طريق السلام والمحبة.
فضيحة يكتشفها الجيش اللبناني في موكب الارهابي الشيخ، داعي الإسلام الشهال، احد رموز الجماعات السلفية في طرابلس، حيث ظهر وبعد قيام مخابرات الجيش بإحتجاز سيارتين من موكب الاخير، ظهر انّ السيارتان مسروقتان في وقت سابق!، وعلى ما يبدو، فإن الشيخ يعلم بالامر، وهذا ما يفسّر غضبه بعد ان لجأ إلى تأجيج النعرات والتحريض على الجيش وسط الجموع في طرابلس، لتغطية سياراته المسروقة!.
الجيش قام بمصادرة السيارتين في منطقة “سوق القمح” اثناء توجّه “الشهال” صباحاً على رأس موكب كبير، حيث قام الجنود بإحتجاز السيارتين بعد ان ظهر انهما مسروقتان. ثار غضب “الشهال”، ومكث وسط الجموع محرضاً على الجيش كالعادة، محاولة تغطية سرقة السيارات!.
الشيخ “الحرامي”، كون المشارك بالسرقة حكمه حكم السارق، عقد مؤتمراً صحافياً، وكالعادة، وضع ما جرى من إحتجاز لسياراته موضع “المؤامرة التي تستهدف الطائفة السنية في لبنان”، فبات من يريد تنفيذ القانون، ويقوم بمصادرة المسروقات، التي باتت تباح بأسم الدين، متآمراً على الطائفية السنية، وان الذي يجز السنة في آتون معركة عبثية، ويريد إستغلالهم بالشارع، ليس متآمراً عليهم أبداً.