• img

كارثة نووية تهدد فلسطين وحياة سكانها جراء التسرب الاشعاعي من مفاعل "ديمونا" النووي

أبريل 12, 2014
كارثة نووية تهدد فلسطين وحياة سكانها جراء التسرب الاشعاعي من مفاعل "ديمونا" النووي

حذر نائب رئيس قسم الشرق الأوسط في هيئة الأطباء الدوليين للحماية من الحرب النووية محمود سعادة من كارثة كبيرة قد تودي بحياة البشر في فلسطين ، و ذلك جراء استمرار التسرب الاشعاعي من مفاعل “ديمونا” النووي الصهيوني وقال إن “التلوث الاشعاعي النووي يغطي مساحات واسعة من جنوب فلسطين إلى شمالها، ما تسبب بانتشار المزيد من الامراض وخاصة “السرطان” بشكل كبير ومتزايد”.

وأوضح سعادة فی حدیث صحفي أن من بین کل ثلاثة اشخاص تجد واحدا معرضا للإصابة بمرض السرطان فی فلسطین جراء التلوث الاشعاعی النووی، مؤکداً حدوث تغیر للجیل الفلسطینی الجدید وجیناته الذی بدأت تظهر منه حالات فاقدة للجهاز الحسی. وتابع سعادة،  “هناک نحو 30 حالة فی جنوب فلسطین فاقدة للإحساس ولا تشعر بأعصابها، اضافة إلى ولادة اطفال یعانون من تشوهات خلقیة، جراء التلوث الاشعاعی المتسرب من مفاعل دیمونا”. ولفت إلى أن طفلا فلسطینیا لم یتجاوز من العمر 11 عاما اصیب بسرطان القلب، وهو مرض نادر یصاب به شخص واحد من بین 100 ملیون شخص عالمیا، الامر الذی یؤکد على مدى خطورة الوضع الصحی جراء التلوث النووی، وکشف أن دراسة للجنة فنلندیة أکدت أن 95% من الهواء الطلق فی الجنوب الفلسطینی ملوث بالإشعاعات النوویة. ورأى سعادة أنه یجب على السلطة الفلسطینیة منع الکیان الصهیونی  من دفن نفایات المفاعل النووی “دیمونا” فی مناطق الضفة الغربیة لما تتسبب به من اصدار لإشعاعات تفتک بحیاة الانسان. وفی هذا السیاق، طالب سعادة بتدمیر مفاعل “دیمونا” لان عمره الزمنی الافتراضی انتهى منذ ثمانینیات القرن الماضی، مطالبا الاوروبیین والصهاینة بإیجاد کیفیة للتعاطی مع الواقع الحالی للتلوث الاشعاعی النووی.

 

ویشکل مفاعل “دیمونا” خطرا حیث أن الغبار الذری المنبعث منه والذی یتجه نحو الأردن یمثل خطراً بیئیا وبیولوجیا، کما من المتوقع فی حال انفجاره قد یصل الضرر الناتج عنه لدائرة نصف قطرها قد یصل إلى قبرص وبنفس هذه المسافة فی دائرة حوله. یشار إلى أن الکیان الصهیونی یمتلک اکثر من 200 راس نووی ولم یوقع على اتفاقیة منع انتشار السلاح النووی.

شارك المقال