فيما بات التلفيق و الخداع الميزة الأبرز لـ”الاعلام السعودي” في الكثير من الأخبار المرتبطة بسوريا و المقاومة في لبنان .. عاد الينا اليوم بكذبة جديدة كانت نجمتها صحيفة “الحياة” ، التي لم تتوانَ عن تلفيق تصريح للمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان ، نقلاً عن صفحة مزوّرة لها على “الفايسبوك” دون تدقيق .
و لیست الأزمة الأسیاسیة فقط فی تلفیق الخبر . فالروایة نسفتها من الأساس شعبان بعدما نفت اعطاءها أی تصریح لصحیفة “الحیاة” کما نفت “وجود حساب لها على موقع التواصل الإجتماعی “الفایسبوک” . و اشارت شعبان الى أنه “کان یجب الاتصال بها و التأکد منها شخصیاً قبل نقل التصریحات” ، معتبرة أن الهدف من فبرکة هذه الأخبار “هو خلق بلبلة فی العلاقة بین سوریا وأصدقائها” .
الا أن الطامّة الکبرى تتمثّل فی الاصرار على “الکذب ثم الکذب ثم الکذب” . فنفی شعبان لخبر “الحیاة” الذی نقلته معظم وسائل الاعلام .. یبدو أنه لم یصل بعد الى ادارة التحریر فی قناة «العربیة» الوهابیة التی رفعت شعارا : «أن تکذب أکثر» . و یعلو صفحة الموقع الالکترونی لموقع قناة «العربیة» خبر أقل ما یقال فیه أنه “ملفّق” و”مسیّس” بسوء نیّة ، و مفاده أن “مستشارة الأسد ترد على نصر الله : صمود النظام بفضل جیشه وشعبه” . و قد بات انتهاج سیاسة التلفیق والکذب من قبل الاعلام السعودی ، بفقده الکثیر من مصداقیته التی لم یبق منها شیء فی ظل الاستمرار بـ”الضحک على عقول الجماهیر” کما یتصورون .