تعرض موكب رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ,اليوم الاحد, لمحاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدف موكبه جنوبي كركوك.
وقال مصدر في الشرطة الاحد,إن “رئيس البرلمان اسامة النجيفي نجا صباح اليوم، من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه على الطريق الرئيسي بين قضاء داقوق ومركز مدينة كركوك، (30 كم جنوبي كركوك)”، مبينا أن النجيفي “كان متوجها إلى قضاء الحويجة، (55كم جنوب غربي كركوك)”.
ونفى احد كبير مستشاري النجيفي من تواجده داخل الموكب قائلا: أن موكب رئيس مجلس النواب تعرض إلى استهداف بتفجير عبوة ناسفة، جنوبي كركوك وهو كان يمارس عمله في بغداد ولم يكن في الموكب.
وقال ايدن حلمي أقصوا، إن “عبوة ناسفة انفجرت، صباح اليوم، مستهدفة موكب رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لدى مروره على الطريق الرابط بين قضاء داقوق وناحية تازة، جنوبي كركوك، من دون وقوع خسائر بشرية”.
من جهته رئيس البرلمان يرى أن هناك محاولة لطمس التاريخ العربي، واستهداف مكون عراقي أصيل هو المكون السني بحسب وصفه.
مبينا أن نظام المقبور صدام ، لم يكن سنيا، مؤكدا أن سنة العراق لا يقبلون بأن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية.
وحمل النجيفي في بيان بمناسبة مرور 11 عاما على سقوط نظام صدام ، الاحتلال مسؤولية ما يتعرض له اليوم العراق عموما والسنة بشكل خاص مستغلا الحملات الانتخابية والترويج لها والعزف على وتر الطائفية، مبينا أن الاحتلال جاء على خلفية أخطاء جسيمة، ورافقته أخطاء وقناعات مبنية على ضخ إعلامي وتقارير مزيفة قوامها اتهام مكون من الشعب بالاستئثار بالحكم وتهميش الآخرين من أبناء الوطن.
وأكد أن النظام السابق لم يكن سنيا، وأن السنة لا يقبلون بظلم أحد، لافتا إلى أن “ما نشهده اليوم من اختلال في التوازن والإنفراد في اتخاذ القرار والابتعاد عن روح الشراكة قاد إلى أزمات متلاحقة، وانتشار الفساد، وشيوع الظلم والتهميش على أساس الهوية”.
وأشار إلى أن “هناك محاولة لطمس التاريخ العربي، واستهداف مكون عراقي أصيل هو المكون السني، وهذا الوضع ليس مقبولا”، مشددا على أن “السنة مع شراكة الأقوياء لا شراكة الأذلاء، ولن نسمح أبدا أن نكون مواطنين من الدرجة الثانية”.
وعبر عن أسفه الشديد، “لأن الشراكة الحقيقية مفتقدة وهناك تجاوز على القانون، وانفلات أمني، وأجهزة أمنية مخترقة”، متسائلا، “كيف يتم السماح لميليشيات بقتل المواطنين في بهرز وحزام بغداد وغيرها من المناطق دون مساءلة بل بتواطؤ من قبل بعض الأجهزة الأمنية”.
وقال النجيفي: “برغم تحفظاتنا على الدستور إلا أن فيه ما يضمن الحريات ويؤكد على العدالة، لكن ما يطبق من الدستور هو ما يتفق مع مصالح البعض وفي هذا ابتعاد عن الروح الوطنية”.