نشرت صحيفة تاكس انسايغر السويسرية تحليلا أشارت فيه الي منع السلطات الامريكية منح تأشيرة الدخول للدبلوماسي الايراني حميد ابو طالبي واعتبرت اتخاذ هذا القرار وسيلة حلفاء كيان الاحتلال الصهيوني في واشنطن للاخلال بالمفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة ۵+۱ التي جرت في فيينا مؤخرا.
و أفاد مصدر مطلع أن هذه الصحیفة اعتبرت العلاقات بین ایران وأمریکا بأنها أسیرة حقبة تاریخیة مشترکة وأکدت أن هذه الحقبة التی جعلت البلدین أسیرین تعود الی الانقلاب الذی دبرته وکالة الاستخبارات المرکزیة الامریکیة الـ سی.آی.ایه وأطاح بالحکومة الوطنیة برئاسة محمد مصدق وعودة الشاه الی ایران الذی کان قد فر من ایران اثر انتفاضة الشعب الایرانی فی عام 1953. وقالت الصحیفة ” ان أمریکا کانت لدیها فی هذه الحقبة الزمنیة رهائن فی ایران حیث کان عددهم 52 دبلوماسیا أمریکیا فی خریف عام 1979 “. وأضافت تقول ” لقد شهدت العقود الماضیة تطورات اخری ترکت آثارها علی العلاقات بین طهران وواشنطن وتکدست المشاکل بینهما بینها استهداف طائرة الرکاب الایرانیة ایرباص من قبل الطراد الامریکی ” فینسنس ” والنزاعات بین الجانبین بخصوص البرنامج النووی الا ان حوادث عامی 1953 و 1979 أصبحت بمثابة السیف الذی یستهدف العلاقات الثنائیة “. وتابعت هذه الصحیفة السویسریة تقول ” ان المشاکل السابقة باتت تتکرر فی الوقت الحاضر علی الساحة بامتناع أمریکا عن اصدار تأشیرة الدخول للدبلوماسی الایرانی حمید ابوطالبی لیمثل ایران فی منظمة الامم المتحدة حیث أعلنت واشنطن قبل عدة ایام بأنها لن تمنحه تأشیرة الدخول “. وتساءلت الصحیفة قائلة ” ماهو سبب عرض هذا الموضوع فی الوقت الذی لم یبق سوی عدة أسابیع لبدء المفاوضات النوویة بین ایران ومجموعة الـ 6 ؟”. والجدیر بالذکر أن واشنطن تبرر اتخاذها القرار المذکور بأن ابو طالبی شارک فی عملیة اختطاف الدبلوماسیین الامریکان فی عام 1979.
