ذكرت وسائل اعلام عربية انه من المتوقّع أنْ تصدر في الايام القريبة القادمة، فتوى عن مراجع أهل السنة في العراق، تُحرّم المشاركة في الانتخابات، موضحة ان الفتوى ستكون مشتركة من قبل كل من الشيخ عبد الملك السعدي ومفتي الديار العراقية رافع الرفاعي، وزعيم ما يُسمى بـهيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري، وستحرم على أهل السنة في العراق، المشاركة في انتخابات مجلس النواب في الثلاثين من نيسان الجاري.
وذكرت صحيفة الدستور نقلا عن وسائل اعلام عربية ان اولئك العلماء سيدعون ايضا إلى انتهاج سبيل المقاومة للدفاع عن ما يسمونه حقوق السنة في العراق.
وعُرف عن الاشخاص الثلاثة، معارضتهم للعملية السياسية في العراق، واتهامات للحكومة العراقية بإقصاء وتهميش الاخر، كما عُرفوا بدعمهم للتنظيمات التكفيرية والاعمال الارهابية في المناطق المختلفة من العراق. وبرّرت المصادر، صدور مثل هذه الفتوى الى أن غالبية مراجع أهل السنة في العراق على يقين من أن الاستمرار في العملية السياسية، سيجلب المزيد من الكوارث لأهل السنة، فضلاً عن انها وصلت إلى طريق مسدود.
وعبد الملك السعدي، أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة من العراق، وعُرف عنه تعاونه مع الجماعات الارهابية المسلحة في الانبار وديالى، وغالبا ما يتّهم الحكومة العراقية من محل اقامته بالأردن بـالطائفية، كما يُرجِع اغلب اعمال القتل والهجمات المسلحة اليها، عازفاً عن توجيه الاتهام الى الجماعات الارهابية، ومعتقداً على الدوام ان هناك من يسعى الى ابادة السنة في العراق، على حد تصريحاته المتكررة.
أما حارث الضاري المطلوب للقضاء العراقي، فقد شكل فصيلاً عسكرياً لمواجهة القوات الامنية في محافظة الانبار، بحسب رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس الذي قال لوسائل الاعلام إن الضاري يمنح مبالغ مالية لأشخاص لحثهم على قتال القوات الامنية في محافظة الانبار.
ورجحت تلك المصادر صدور الفتوى المشتركة في غضون الايام القليلة المقبلة، عازية سبب اصدار الفتوى الى الوصول لقناعة مطلقة بعدم جدوى الاستمرار في العملية السياسية والمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.