نفى رئيس تحرير صحيفة “الراية” القطرية صالح بن عفصان الكواري أن تكون الدوحة قدمت تنازلات لطي صفحة الخلاف في وجهات النظر مع السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، أو الإيهام بأنه تم منحها مهلة لمدة شهرين لتأكيد التزامها وحسن نيتها.
و نقل الکواری فی مقال نشرته الصحیفة فی عددها الصادر الإثنین، عن مصادر وصفها بالموثوقة تأکیدها أنه لا صحة لکل ما یشاع ویقال فی هذا الخصوص قائلا ” لیس فی ظاهر أو باطن هذا البیان (الصادر فی الریاض یوم الخمیس الماضی) الإشارة أو حتى مجرد التلمیح لتنازلات قدمت أو إملاءات واشتراطات فرضت أو ضغوطات مورست على هذا أو ذاک”. وتابع” استمات البعض فی محاولات یائسة لتخوین قطر وتألیب الرأی العام الخلیجی وحتى العربی علیها بأنها قد أصبحت ملجأ للإرهاب باستضافتها لعدد من قیادات “الإخوان المسلمین” فی مصر بعد النکبة والمجازر والمضایقات التی تعرضوا لها فی وطنهم، واضطرتهم للخروج منه إلى بلد عربی وإسلامی، لیجدوا الأمن والأمان الذی تفتقده الکثیر من الشعوب قریبها وبعیدها”، فـ”عجباً لمن یصنفون مواطنیهم بین مسالم وإرهابی، وفق معیار الموالاة والتأیید الأعمى والمعارضة تمسکاً بالشرعیة التی ارتضوها جمیعاً”. وبشأن موضوع مصر، أکد الکواری أن وزراء خارجیة دول مجلس التعاون لم یتطرقوا لهذا الملف فی اجتماعهم الأخیر ولم یطرحوه للمناقشة ضمن أجندة اجتماعهم، متوجها إلى من یتهمون قطر بادعاءات مستهلکة بأنها تؤوی إخوان مصر بالقول” قطر لیست مع الإخوان أو مع أیة فئة أو جماعة ضد أخرى فی کل مکان، ولیعلموا أن الإخوان متواجدون فی منطقة الخلیج (العربي) منذ عشرینیات القرن الماضی”.
