اشار نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الاحتفال الذي أقامته الهيئات النسائية في حزب الله لمناسبة ذكرى ولادة السيدة الزهراء في بيروت الى اننا “فضلنا أن لا تنعقد الجلسة النيابية بعدم إكمال النصاب كي لا يُدبر أمرٌ معين في الخفاء، ونُفاجأ بأمور لا تنسجم مع كيفية العمل لإنتاج رئيس جمهورية للبلد”.
واضاف “كشفت الجلسة الأولى أيضًا أن الترشيح للرئاسة لا يُنظِّف سجلًا، فمن كان له مواصفات سجَّلها التاريخ وحفظتها ذاكرة الناس لا يمكن أن تُمحى بعملية استعراضية اسمها الترشح لرئاسة الجمهورية”.
واكد ان “الأفضل لكي يتم انتخاب رئيس هو الوصول إلى اتفاق، وعادة ما ما تُرسم الاتفاقات بالاتصالات خارج إطار الجلسة وقبل انعقاد الجلسة من أجل الوصول إلى قواعد مشتركة، وهذا الاتفاق يجب أن يكون على رئيس أولًا يملك حيثية وشعبية وسياسية وأخلاقية، ثانيًا لا يتحدى الآخرين وإنما يحاول أن يبحث عن حلول وقواسم مشتركة، ثالثًا يعمل للمشاركة الوطنية ليشترك الجميع في إدارة البلد، رابعًا يحمي لبنان وقوته ومقاومته من أجل أن نبقى في داخل مجتمعنا قادرين على أن ننقل البلد من حالة إلى حالة إيجابية أفضل”.
واعتبر الشيخ قاسم اننا “أمام فرصة في لبنان، بما أن الجميع يعتبر أن الاستقرار في لبنان مطلب، فعلينا أن نستفيد من هذه الفرصة، وقد دلت التجربة أن اتفاقنا بالاستفادة من الظروف الإقليمية والدولية على تشكيل الحكومة قد غيَّر بسحر ساحر الوضع الأمني والسياسي إلى الاستقرار الأمني والسياسي المعقول في لبنان”، داعيا الى ان “نتخذ من هذه الفرصة ولنعمل ليكون الاهتمام لبناء البلد وانعاش الاقتصاد وتقديم الحلول الاجتماعية للفئات المستضعفة”.
وحول سوريا قال “تسمعون الأخبار التي تأتي من سوريا والتي تتحدث كل يوم عن مئات الشهداء المدنيين، وهؤلاء إنما يُقتلون من خلال القذائف التي تطلق على المدن والقرى الآمنة والسيارات المفخخة التي تنشر في كل مكان، هل هذا هو الحل لسوريا؟ أن يتم قتل المدنيين بالمئات من أجل مشروع سياسي معادٍ”.
وتابع ” بكل صراحة المنطقة اليوم متروكة لمصيرها، والمشاريع التي قررتها أمريكا لتغيير الموقع السياسي لسوريا، إجراء تعديلات الشرق الأوسط الجديد قد فشلت، ومع هذا الفشل هم واجهوا حقيقة ميدانية لا يستطيعون تخطيها، أن النظام في سوريا والشعب السوري والقوى الحيوية في المنطقة لا ترضخ ولن ترضخ لمشاريعهم”.