كشفت صحيفة “ذا ناشيونال” الصادرة باللغة الانكليزية في دولة الإمارات العربية ، اليوم الاحد ، ان دول اعضاء في مجلس التعاون بالخليج الفارسي اخذت تنتهج مسارها الخاص حول العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية، وان الخلافات بين قطر من جهة والسعودية والامارات والبحرين من جهة اخرى، مازالت على اوجها ، اثر استمرار تواجد يوسف القرضاوي في العاصمة القطرية الدوحة.
و قالت الصحیفة فی عددها الصادر الیوم ” إن یوسف القرضاوی رئیس الاتحاد العالمی لعلماء المسلمین لا یزال فی العاصمة القطریة ، وإن الدوحة فی الوقت الراهن یبدو غیر مستعدة لقطع العلاقات مع جماعة الإخوان، التی ساعدت التنظیم فی الوصول إلى السلطة فی بعض الدول العربیة “. ورأت الصحیفة أن هذه الإستراتیجیة – فی إشارة إلى دعم قطر للإخوان المسلمین – أتت بنتائج عکسیة، وتسببت فی غضب شعبی ضد الأحزاب السیاسیة المرتبطة بالإخوان فی دول مثل مصر، ولیبیا، وتونس. وأکدت الصحیفة ، أن القضایا الأساسیة التی دفعت السعودیة، والإمارات العربیة المتحدة والبحرین إلى سحب سفرائهم من الدوحة لا تزال دون حل. وحول زیارة وزیر الدفاع الأمریکی تشاک هاجل لمنطقة الشرق الأوسط، أکدت الصحیفة أن واشنطن ترغب فی لعب دور لدى دول مجلس التعاون فی الخلیج الفارسی فیما یتعلق بالأمن الإقلیمی خاصة الکمیات الهائلة من الأسلحة المتطورة التی تم شراؤها من الولایات المتحدة، ولا سیما على القضیة الأساسیة وهو الدفاع الصاروخی، وشراء أنظمة الأسلحة المشترکة ککتلة واحدة. وأوضحت الصحیفة، أنه من المقرر أن یجتمع وزیر الدفاع الأمریکی تشاک هاجل مع وزراء دفاع دول مجلس التعاون فی الخلیج الفارسی، لکن الانقسامات التی لم یسبق لها مثیل داخل دول المجلس بسبب السیاسات الخارجیة لدولة قطر وأنتهاج کل عضو مساره الخاص حول العلاقات مع إیران الاسلامیة تقوض محاولة الولایات المتحدة العمل مع دول المجلس باعتبارها کیان واحد فی القضایا الأمنیة.