اكد رئيس الحكومة نوري المالكي، الاحد، ان القوات العراقية ستبقى تلاحق عناصر “داعش” لحين القضاء عليهم في الانبار والعراق عامة، فيما اشاد قائد القوات المركزية الامريكية بالخطة المتبعة لتحرير مدينة الفلوجة.
وقال المالكي في بيان نشر على موقعه الالكتروني على هامش لقائه بقائد القوات المركزية الامريكية الجنرال لويد اوستن يرافقه السفير الأمريكي ببغداد روبرت بيكروفت ومساعد وكيل وزير الخارجية برت مكيرك وعدد من كبار ضباط الجيش الامريكي، واطلعت “السومرية نيوز”، عليه ان “القوات العراقية وجهت ضربات قاصمة للإرهابيين من القاعدة وداعش ومن يتعاون معهم”، مبينا “انها ستبقى تلاحقهم حتى القضاء عليهم وتخليص العراق سيما في محافظة الأنبار من أعمالهم الإجرامية”.
وشدد المالكي على “اهمية تعزيز التعاون العسكري والتسليحي بين البلدين بما ينسجم مع الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة الامريكية”.
من جانبه اكد قائد القوات المركزية الامريكية الجنرال لويد اوستن خلال البيان على “استمرار التعاون بين البلدين واستعداد الولايات المتحدة الامريكية لدعم الجيش العراقي تسليحا وتدريبا”، مشيدا بـ”الخطة المتبعة لتحرير مدينة الفلوجة”.
وتابع اوستن ان “المعركة ضد الارهاب معركة مشتركة ولابد من استئصال هذه الجماعات لأنها تشكل خطرا ليس على العراق فحسب بل على المنطقة برمتها”.
وطالب عضو مجلس محافظة الانبار طه عبد الغني، في وقت سابق من اليوم الاحد (11 ايار 2014)، بايقاف العمليات العسكرية في المحافظة، داعيا الحكومة الى توفير الامن للنازحين قبل مطالبتهم بالعودة لمناطقهم، فيما اكد ان الجهات السياسية المطالبة باستمرار العمليات العسكرية بالمحافظة تمت تعريتها وتعمل لتنفيذ اجندات خارجية.
وأعلن قائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح، في وقت سابق من اليوم الأحد، عن استمرار الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين قوات من الجيش العراقي وعشرات المسلحين في مناطق السجر شمالي الفلوجة، والنعيمة جنوبها، فيما أوضح أن مروحيات الجيش تواصل قصف أحياء بالمدينة يتركز فيها المسلحون.
وبدأت قوات الجيش العراقي عملية أمنية واسعة لاقتحام مدينة الفلوجة مدعومة بغطاء جوي، إلا أن السيطرة على المدينة تواجه عقبات عدة أبرزها سقوط ضحايا من المدنيين، وإلحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية.
ويسيطر مسلحون، غالبيتهم من تنظيم “داعش” على مدينة الفلوجة ومناطق متفرقة في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، وذلك منذ اقتحام الجيش مطلع العام الحالي لساحات الاعتصام.