أكد نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم ، أن التوافق بين القوى السياسية في لبنان هو «الطريق الأسرع» لانتخاب جديد للجمهورية اللبنانية خلفًا للرئيس الحالي ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته بعد عشرة ايام فقط ، وشدد في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس علي أن حزب الله واضح وصريح فيما يتعلق بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، معتبرًا أن «التحدي أعاق ويعيق انتخاب رئاسة الجمهورية».
وکان حزب الله أکد مرارًا أن رئیس الجمهوریة اللبنانیة المقبل یجب أن یکون مؤمنًا بالمقاومة ضد الاحتلال الصهیونی وقادرًا علی حل المشاکل الداخلیة وإیجاد التقارب بین أطیاف الشعب اللبنانی وقواه السیاسیة . وقال الشیخ قاسم: «فلنستفد من الأجواء الإیجابیة والظروف التی ساعدت علی إنجاز حکومة وحدة وطنیة لننجز أیضًا رئاسة بروحیة الوحدة الوطنیة». وأکد نائب الأمین العام لحزب الله أن «هذا أمر ممکن عندما تصفو النیات، وأمر ممکن إذا ما علمنا أن الطریق مسدود فی إطار التحدی، وأن الطریق المفتوح هو بالتوافق، ونحن نشجع کل القوی السیاسیة علی أن تجتمع وأن تتعاون فی هذا البلد لما فیه خیره ومصلحته» .
وأرجأ رئیس مجلس النواب اللبنانی نبیه بری الیوم وللمرة الثالثة علی التوالی جلسة انتخاب رئیس جدید للجمهوریة اللبنانیة إلی جلسة لاحقة الخمیس المقبل لعدم اکتمال نصاب الجلسة بسبب امتناع عدد کبیر من نواب فریق «8 آذار» علی خلفیة عدم وجود توافق بینه وبین فریق «14 آذار» وهما الفریقان اللذان یمتلکان القدرة علی تحقیق نصاب جلسة الانتخاب، ما یؤکد ضرورة التوافق بینهما، لانجاز الاستحقاق الرئاسی، لأنه بدون هذا التوافق لن یکتمل النصاب الدستوری لأی جلسة انتخابیة.