انهى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ، و بالضربة القاضية ، نفوذ ”ابناء سلطان” في الدولة و المناصب العسكرية بالعربية السعودية كما انهى الصراع لمصلحة جناح الملك وابنائه وولي العهد في اسرة ال سعود وسط توقعات باقالة سلمان بن سلطان شقيق بندر من منصبه كنائب لوزير الدفاع ضمن نتائج خطط جناح ولي العهد الامير سلمان و الامير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد ، والامير متعب نجل الملك والامير محمد بن فهد وزير الداخلية على جناح اولاد ولي العهد الاسبق سلطان بن عبد العزيز.
و اصدر العاهل السعودی، الملک عبدالله بن عبدالعزیز ، سلسلة أوامر ملکیة امس الأربعاء ، تتضمن إجراء تغییرات واسعة فی وزارة الدفاع، ورئاسة هیئة الأرکان العامة، وقیادة القوات الجویة والبحریة. وفی الصورة اعلاه الملک عبد الله مع ولی عهد الاسبق سلطان بن عبد العزیز الرجل القوی فی البلاد ، الذی ما ان مات فی 24 تشرین الاول عام 2011 حتى حلت النکبة تدریجیا باولاده واحدا بعد الاخر علی ید اخیه الملک وعمه سلمان وابناء الملک متعب وترکی ، وتمت تصفیة نفوذهم داخل الاسرة الحاکمة بذرائع ان عزلهم من مناصبهم تم بناء على طلبهم !!. و أول هذه الأوامر الملکیة قضى بإعفاء الأمیر سلمان بن سلطان بن عبدالعزیز شقیق بندر بن سلطان ، من منصبه کنائب لوزیر الدفاع، و تعیین الامیر خالد بن بندر بن عبد العزیز نائباً لوزیر الدفاع بمرتبة وزیر ، بعدما کان یشغل منصب امیر منطقة الریاض . و کالعادة فی التغطیة على الخلافات العاصفة فی صفوف الاسرة الحاکمة والاطاحة بالاجنحة المعارضة لجناح الملک عبد الله وولی العهد سلمان بن عبد العزیز ، تصر بیانات الامر الملکی على الاشارة بان اوامر العزل من المناصب ، تمت بناء على طلب الامراء ، فی محاولة التغطیة على التصفیات واوامر العزل والاطاحة بالرؤوس الکبیرة فی العائلة الحاکمة ، بانه ، مجرد امر ملکی صدر بناء على رغبة المتنحی ! ، وهی عبارة تعود علیها المواطنون فی السعودیة ،؟ وباتوت ” یتهکمون ” علیها وباتوا یدرکون انها الاوامر الملکیة بعزل الامراء من المناصب ، تعکس حالات صراعات عنیفة فی صفوف الاسرة الحاکمة، وللتمهید لارساء اسس حکم تحت سیطرة جیل جدید من ابناء الاسرة الحاکمة یکرس سیطرة جناح الملک عبد الله وجناح ولی عهده سلمان فیما تتم الاطاحة بابناء ولی العهد الاسبق سلطان بن عبد العزیز واحدا وراء الاخر ، بدءا من الامیر خالد بن سلطان نائب وزیر الدفاع الذی اطیح به فی نیسان 2013 وانتهاء بسلمان بن سلطان نائب وزیر الدفاع والمسؤول عن ملف الجماعات الوهابیة السلفیة المسلحة فی سوریا والذی اطیح به امس فی امر ملکی ، ومن قبل تمت الاطاحة بشقیقه بندر بن سلطان فی نیسان 2014 بعد عام من عزل شقیقه خالد بن سلطان .
و برر بیان ، صدور الامر الملکی ، بان إعفاء الأمیر سلمان من منصبه جاء “بناءً على طلبه” !! وبناءً على ما رفعه ولی العهد، الأمیر سلمان بن عبدالعزیز، نائب رئیس الوزراء ووزیر الدفاع . کما أصدر الملک عبدالله بن عبدالعزیز أمراً ملکیاً ثانیا ً، یقضی بتعیین الأمیر ترکی نجل الملک عبدالله بن عبدالعزیز، أمیراً لمنطقة الریاض بمرتبة وزیر، خلفاً للأمیر خالد بن بندر، الذی تم تعیینه نائباً لوزیر الدفاع.
وقضى أمر ملکی ثالث ، جاء أیضاً “بناءً على ما عرضه ولی العهد نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الدفاع” ، بتعیین محمد بن عبدالله العایش مساعداً لوزیر الدفاع بمرتبة وزیر ، وفق ما أوردت الوکالة الرسمیة.
وتضمن أمر رابع ، إحالة الفریق أول حسین بن عبدالله القبیل، رئیس هیئة الأرکان العامة، إلى التقاعد، وترقیة الفریق عبدالرحمن بن صالح البنیان، نائب رئیس هیئة الأرکان ، إلى رتبة فریق أول ، وتعیینه رئیساً لهیئة الأرکان . کما تضمن نفس الأمر الملکی تعیین الفریق فیاض بن حامد الرویلی، قائد القوات الجویة، نائباً لرئیس هیئة الأرکان، وترقیة اللواء طیار محمد بن أحمد الشعلان، نائب قائد القوات الجویة، إلى رتبة فریق، وتعیینه قائداً للقوات الجویة .
وقضى الامر الملکی أیضاً بإحالة الفریق دخیل الله بن أحمد الوقدانی، قائد القوات البحریة، إلى التقاعد، وترقیة اللواء بحری عبدالله بن سلطان بن محمد السلطان، نائب قائد القوات البحریة، إلى رتبة فریق، وتعیینه قائداً للقوات البحریة.
وراى مراقبون مختصون بالشان العسکری ، بان کبار القادة الذین تمت احالتهم على التقاعد ، تمت بناء على تقاریر امنیة تؤکد انهم کانوا على علاقة وطیدة بالامیر خالد بن سلطان وبالامیر سلمان بن سلطان ،وذلک بهدف القضاء على نفوذ اولاد ولی العهد الاسبق سلطان بن عبد العززی الرجل القوی بعد الملک فی عهد ، وبشکل نهائی فی القوات المسلحة لمنع ایة محاولات لاستغلال علاقاتهم بکبار القادة وقیادة انقلاب عسطری على الملک عبد الله وجناحه المتمثل بولی العهد سلمان وابناء الملک کل من متعب بن عبد العزیز قائد الحرس الوطنی وترکی الذی تم تعیینه امیرا لمنطقة الریاض .