رأى تقرير ستراتيجي لمعهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية أن “«اسرائيل» أصبحت أضعف ، وقوة المقاومة تقرر مصيرها” واكد ان “منحى الانتصارات «الإسرائيلية» أخذ بالتراجع بسبب قدرات المقاومة الفلسطينية ، وأن نهاية الدولة العبرية مرتبط بمدى زيادة هذه القدرات وزيادة السلبيات لدى الاحتلال” .
ویستعرض معهد فلسطین للدراسات الاستراتیجیة الذی یتخذ من غزة مقرا له فی تقریره بمناسبة ذکرى نکبة فلسطین التی تدخل عامها السادس والستین ، تحت عنوان : “المشکلات التی تهدد مستقبل الکیان الصهیونی” أبرز القضایا والأزمات التی تهدد بقاء واستمرار الدویلة العبریة . و قال التقریر : “ان نهایة الدولة الصهیونیة غیر مرتبطة بنبوءات زمنیة ، و إنما ترتبط بمدى قدرة المقاومة الفلسطینیة على توسیع هوة الأزمات والمشاکل «الاسرائیلیة» التی تواجهها، بحیث تصبح الدولة الصهیونیة عاجزة عن المواجهة” . و رصد التقریر المشاکل والأزمات التی تنخر فی جسد الدویلة العبریة وتشیر الى قرب نهایتها، بدایةً بالمشکلات التی تهدد المجتمع «الإسرائیلی» نفسه والمتمثلة فی الإحجام عن الهجرة للدولة العبریة، وتصاعد معدلات الهجرة المعاکسة إلى خارج «إسرائیل» واستشراء الفساد وانعدام الأخلاق . و بین المشکلات التی تعصف بالمؤسسة العسکریة وهی صعوبة تحقیق الأمن والفرار من الخدمة العسکریة وارتفاع معدلات الانتحار وتفشی ظاهرة التحرش الجنسی بین المجندین والمجندات . و أشار إلى أزمة ضعف القیادة «الإسرائیلیة» وتغیرها للأسوأ وانتشار الفساد بین أهم أقطابها، وتحولها إلى قیادة رأسمالیة تبحث عن الربح فقط، ولو على حساب الصالح العام لوطنهم المزعوم . و أوضح التقریر انه ومنذ قیام دویلة الاحتلال فی 15 ایار 1948م على أرض فلسطین وهی تفتقد إلى کل عناصر الاستقرار ولوازم البقاء، “فهی عبارة عن تجمع لبعض من یهود العالم من مختلف أصقاع المعمورة، یختلفون فی الأعراق والأصول والثقافات والعادات وغرباء عن أرض فلسطین ومحیطها العربی والإسلامی”، حسب تعبیره . و لفت التقریر الى مؤشرات من خلال رصد أهم المشاکل والأزمات التی تواجه دویلة الاحتلال ، مشیرا إلى ان من اهم هذه المؤشرات، أن دویلة الاحتلال تعانی من أزمات على صعید القیادة السیاسیة والجیش والمجتمع، وان هذه المشکلات عمیقة ومتفاقمة وتتسع بمرور الزمن أکثر فأکثر وتکمن فیها جرثومة النهایة لهذه الدولة . وأضاف: “أن هناک تصاعدا لقوة المقاومة الفلسطینیة الکمیة و النوعیة ، و بالتالی هذا یفاقم من حجم المشکلات والأزمات الصهیونیة” . و أشار أیضاً لمنحنى “الإنتصارات” «الإسرائیلیة» السریعة الآخذ فی التراجع بسبب التهرب من الخدمة العسکریة وظاهرة نفسیة الجندی «الإسرائیلی» المنهزمة، بحسب التقریر.