اعتقلت سلطات نظام ال سعود الحاكم في المملكة ، العالم الديني «الشيخ جلال آل جمال» بعد نحو اسبوعين من تلقيه “حكما” جائرا يقضي بالسجن خمس سنوات من المحكمة الجزائية المختصة في مدينة جدة ، فيما ذكرت عائلته انه راجع مكتب ادارة المباحث العامة في محافظة القطيف (ذات الغالبية الشيعية في المنطقة الشرقية) استجابة لإستدعاء عبر الهاتف غير أنه اقتيد فورا لسجن مباحث الدمام .
وکانت المحکمة الجزائیة المختصة فی مدینة جدة ، أصدرت فی السادس من الجاری حکما بالسجن خمس سنوات على آل جمال وفرضت علیه غرامة مالیة قدرها 50 الف ریال . و وفقا للجمعیة الأوروبیة السعودیة لحقوق الإنسان فقد اتهمت المحکمة آل جمال بـ”السعی للإفساد والإخلال بالأمن والطمأنینة العامة وانتاج وتخزین ما من شأنه المساس بالنظام العام” . کما تضمنت قائمة التهم إنشاء موقع الکترونی والدعوة فیه إلى المظاهرات والخروج على ولی الأمر.
وقالت الجمعیة فی بیان ان اعتقال آل جمال مخالف لنظام الإجراءات الجزائیة الذی لا یجیز تنفیذ الأحکام القضائیة إلا إذا أصبحت نهائیة .
یشار إلى أن الشیخ آل جمال کان قد تقدم باعتراض على الحکم الصادر ضده ما یعنی استئناف القضیة أمام محکمة أعلى .
من جانبها طالبت الجمعیة الأوروبیة السعودیة لحقوق الإنسان التی أدانت “الإیقاف التعسفی” طالبت السلطات بالإفراج الفوری عن الشیخ آل جمال وضمان سلامته الجسدیة والنفسیة وعدم تعریضه للتعذیب ومنحه حق الإتصال الفوری وغیر المقید بمحامیه وعائلته .
و یعمل آل جمال معلما بإحدى مدارس المنطقة إلى جانب نشاطه الاجتماعی فی مسقط رأسه بلدة العوامیة بمحافظة القطیف . وکانت السلطات السعودیة أطلقت سراحه فی شهر اذار من العام الماضی بعد اعتقال دام عاما واحدا على خلفیة الاحتجاجات السیاسیة فی القطیف.