حكومة الأغلبية السياسية ستخرج العملية السياسية من عنق زجاجة المحاصصة
الخزعلي : جميع الكتل مشتركة في الحكومة وتتعالى اصواتهم بفشلها
اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عن كتائب سيد الشهداء ع المجاهد فالح حسن الخزعلي على ضرورة تشكيل حكومة الأغلبية السياسية والتخلص من إرهاصات ومشاكل حكومة ما يسمى بالشراكة الوطنية التي عطلت عجلة البناء وأضرت بمصلحة المواطن ، وقال الخزعلي في تصريح صحفي ان:” حكومة الأغلبية السياسية لا تعني تهميش الأخر وإنما ستعمل على أخراج رأس العملية السياسية من عنق زجاجة المحاصصة التي عصفت بالبلاد وأخرت عملية بناء الدولة وهذا ما يعترف به الجميع “مواصلا” كما أنها ستعمل أيضا على اعادة صياغة المفهوم الحقيقي للديمقراطية الذي التبس بسبب الارتجال والاجتهاد من بعض الساسة ،الأمر الذي جعل الفوضوية والعشوائية الإدارية في الموارد السياسية والاقتصادية وأسس البناء وغيرها من مفاصل الدولة تحل بدلا من السلوك الديمقراطي وسلم الدستور لحل المشاكل العالقة الى جانب تغييب العلمية الإدارية والكفاءة المهنية في أدارة شؤون الدولة ما جعلنا نذهب لتشكيل حكومة الأغلبية كخيار وطني لإنقاذ البلاد “.
وبين ان”حكومة الأغلبية ستنتج أهم مرتكزات النظام الديمقراطي وهي المعارضة التي ستراقب وتصوب عمل الحكومة باعتبارها أساس مهم في الحراك السياسي وهذه مهمة وطنية تدفعنا للعمل على ضرورة تحصين مرتكزات الدولة المدنية من خلال تشكيل حكومة الأغلبية المنتجة لمعارضة ايجابية تمارس دورها بحدود القانون والياته والمصلحة الوطنية العليا.
وتابع الخزعلي قائلا فلا يعقل بل لا يوجد في جميع الأنظمة الديمقراطية في العالم ضرورة لاشتراك جميع الكتل في الحكومات التنفيذية لتبقى البرلمانات والمجالس التشريعية مسارح للمزايدات والمساومات التي من شانها ان تأخر المصالح العامة ،وهذا ما حدث في العراق بسبب المحاصصة التي تقاسمت السلطة وتركت المؤسسة التشريعية (البرلمان) للتجاذبات والمناكفات السياسية وخير دليل على ذلك عدم اقرار الموازنة الذي أضر بالبلاد واخر سير عجلة الحياة العراقية بكل مفاصلها والتي من المفترض ان ندفع بها الى الأمام ونسبق الزمن الذي توقفنا عنه لعقود“.
وأوضح الخزعلي ” نجد في ما تسمى حكومة الشراكة جميع الكتل مشتركة في الحكومة ولديها (وزراء ومدراء ووكلاء ووو ) وتتعالى أصواتها عبر الإعلام وتندد بفشل الحكومة وانها جزء منها ،كما ان رئيس الكتلة (م او ع ) اذا ما زعل على مطلب لم يتحقق لمصلحته او مصلحة كتلته امر بسحب وزراءه واخر عمل مجلس الوزراء وهذه سلبيات حكومة المحاصصة التي حان الوقت لنتخلص منها ونلبي طموحات شعبنا من خلال تشكيلة حكومة أغلبية تعمل على خدمته وتحافظ على مكاسبه الستراتيجية وتصون مقدراته“.