• img

بالصور: الحفل التأبيني لشيخ المجاهدين ابو مجاهد المالكي

أكتوبر 06, 2014
بالصور: الحفل التأبيني لشيخ المجاهدين ابو مجاهد المالكي
البصرة تؤبن شيخ المجاهدين الشهيد القائد ابو مجاهد المالكي 
أُقيم يوم الجمعة على قاعة المركز الثقافي النفطي حفلا تأبينيا للشهيد القائد ابو مجاهد المالكي بمناسبة مرور اربعين الشهيد ووفاءا من زملاءه ومحبيه وأهالي البصرة لدمائه الطاهرة وعرفانا لجهوده الكبيرة التي قدمها لدينه ووطنه .
وحضر الحفل عددا من النواب والمسؤولين ورجال الدين وجمهور غفير من اهالي البصرة , وبدا الحفل بعزف النشيد الوطني ثم قراءة آيات من الذكر الحكيم , ثم كلمة ممثل اللجنة التحضيرية صلاح البطاط الذي ذكر ان ” الشهيد عاش ثلاثة مراحل جهادية كانت الاولى ايام البعث المقبور , حيث خاض الشهيد نضالا بطوليا ضد صدام وأعوانه . والمرحلة الثانية هي مرحلة الاحتلال حيث كان شهيدنا البطل مقاوما الى ان تحقق النصر وخروج قوات الاحتلال . والمرحلة الثالثة هي عندما غزت العراق عصابة غريبة عن الانسانية وتشكل جرثومة لتحقيق مشروع صهيو- امريكي خطير لتفتيت الوطن باسم الدين والدين منه براء , وأرادوا تجزئة المجزء وتقسيم المقسم وتحويل الصراع طائفيا سنيا شيعيا واسلاميا مسيحيا . ولكن جاءت الفتوى من المرجعية بالجهاد الكفائي وكان الشهيد ابو مجاهد من المسارعين لتنفيذ هذه الفتوى ,وكان قائدا ونموذجا صالحا اتصف بالخلق الرفيع والزهد و البساطة فكان عبرة لنا جميعا , وكان همه رضا الله فكان المصير المحتوم وهو الشهادة وجاد بنفسه وترك فينا خصاله الحميدة .
ثم القى النائب فالح حسن الخزعلي كلمة بحق رفيق دربه قائلا ” اذا اردنا نتحدث عن هذا الشهيد فهناك الكثير من الخصال ولكن من ابرز صفاته الاخلاص فمنذ عرفته كان زاهدا , ورعا , تقيا ,شجاعا , اخا بمعنى الكلمة , مضحيا في سبيل الوطن والمقدسات ابتدأ من الاهوار حتى عقيلة الطالبين زينب (ع) و تلبية نداء المرجعية في القضاء على الفتنة . منذ عرفته كان مثالا للمؤمن الورع المخلص , كان جادا في عمله زاهدا “, متابعا ” نعاهده على ان نسير على الخط الذي سار عليه ” .
وأضاف “بسم الله الرحمن الرحيم لا تلقوا بأيديكم بالتهلكة . وعن الامام الصادق (ع) لا تتركوا الجهاد في سبيل الله فتهلكوا , ان ابو مجاهد المالكي عندما لبى نداء المرجعية فدى نفسه , ونحن امام مسؤولية تاريخية اليوم وكل يوم في مواجهة التحديات لكي لا نلقي بأنفسنا بالتهلكة ونسلك طريق الجهاد والذي قال عنه الامام علي (ع) الجهاد باب من ابواب الجنة فتحه الله لأوليائه الصالحين” .
وعاهد الخزعلي “الشهيد ابو مجاهد بالبقاء على نفس الخط والسير في طريق التقدم والانتصار ” , مؤكدا ان ” الدماء الطاهرة تعطي الزخم المعنوي في التقدم الى الامام ” , معلنا ” البشرى لابناء الشعب العراقي ان الوحدات الهندسية تمكنت من تصنيع الصاروخ الملقب ( شيخ المجاهدين ) والبشرى في جبهات القتال في اكثر من محور في المواجهة والثبات والمقاومة ضد التكفيريين وأعداء العراق من آمرلي الى ديالى الى اللطيفية الى اطراف بغداد ” . 
والقى ممثل عائلة الشهيد المهندس جمعة المالكي كلمته وقال “ماذا اقول عن ابو مجاهد وقد عاشرته منذ الطفولة , في شجاعته واخلاقه ونبله , فقد قاتل البعث الماسوني وعمره 17 سنة , ثم قاتل الاحتلال منذ ايامه الاولى , وبعدها التكفير حيث انه لم يعود الى عائلته طيلة ثلاثة اشهر سوى مرتين او ثلاثة الى يوم شهادته الشهادة “, مضيفا ” كان محاصرا من جميع الجهات وهو يقاتل ويقول لجماعته المقاتلين كونوا كأصحاب الحسين يوم كربلاء ” .
وقال ” عندما كان ابو مجاهد محاصرا وكان الدواعش ينادون سلم نفسك واترك السلاح . كان ينادي الا تعرفونني انا ابو مجاهد المالكي , وتوقفت بندقيته وتناول الاخرى الى ان نال شرف الشهادة ” . 
واوضح ” ان ابا مجاهد كان انسانا لايعرف غير التواضع والبساطة في كل شيء رغم تسنمه لعدة مناصب الى يوم شهادته ” .
ثم القى الشيخ محمد بلاسم مدير الوقف السني في البصرة كلمة في حق الشهيد اثنى فيها على اخلاقه ونبلة ودينه ووطنيته .

وبعد ذلك عرض فلم وثائقي عن حياة الشهيد من تأليف وإخراج الصحفي سلام فياض , ثم عرض بانوراما تأبينية للشهيد. وبعدها القى مجموعة من الشعراء قصائد رثاء. 
وفي ختام الحفل قدم النائب الخزعلي هدايا تقديرية لبعض من عوائل الشهداء .

 (‏

شارك المقال