بدأت بعض وسائل الإعلام العربية والغربية الترويج إلى أن بغداد باتت على وشك السقوط بيد “داعش” الإرهابي ، بعد سيطرته على أجزاء شاسعة من محافظة الأنبار المتصلة جغرافيا مع بغداد ، وهو ما وجده إعلاميون وسياسيون عراقيون بعيدا عن الواقع لاسيما وأن مدينة الفلوجة التي لاتبعد سوى 50 كم عن العاصمة تكاد تكون اكبر معقل للتنظيم التكفيري حتى قبل سقوط الموصل ولم يؤثر الأمر بشيء على أمن العاصمة.
ويرى الكاتب والإعلامي وليد كريم ، ان الغرب بدأ الدفع فعليا بمنظومته الإعلامية للترويج لتنظيم “داعش” ، عادا ان التنظيم “صناعة أمريكية” ، وهي ما تزال تدعمه بشتى الوسائل والإعلام ان لم يكن أهمها.
وأضاف كريم في حديث مع /المصدر نيوز/.. “نحن بصفتنا إعلاميون نستغرب ما تروج له بعض وسائل الإعلام العربية على وجه الخصوص من تصريحات مثل قرب سقوط بغداد ، أو ان اشتباكات تجري قرب المطار ، وان محيط العاصمة بيد “داعش” وهي كلها أنباء عارية عن الصحة إذ أعلنت فصائل من المقاومة الإسلامية ان حزام بغداد مؤمن بالكامل.”
وتابع ان ” الهدف من الترويج لداعش وبث الإشاعات يندرج ضمن الحرب النفسية واحباط المعنويات سواء كان بالنسبة للمواطن العراقي المدني أو الجندي في جبهات القتال.”
فيما يرى عضو ائتلاف دولة القانون جمعة العطواني ، ان هذه الحرب “ربما تحمل أبعادا أخرى ، فبعد الرفض السياسي والشعبي لدخول قوات برية أميركية إلى العراق ، بدأ الغرب يروج لـ”داعش” ، والدفع بتقليب الرأي العام العراقي بما يضغط على السياسيين للمطالبة باستقدام قوات أميركية ، لحماية بغداد التي يصورها الإعلام في وضع حرج من توسع داعش الإرهابي.”
ويذكر ان وسائل إعلام نشرت أخبارًا مغلوطة عن وجود تهديد مباشر لبغداد ، وأن ثمة معارك تدور بقرب المطار وهو ما نفته قيادة عمليات على لسان المتحدث باسمها سعد معن ، كما أجرت وكالة /المصدر نيوز/.. اتصالات مع اناس يسكنون في محيط المطار ونفوا هذه الأنباء جملة وتفصيلا.
