الموقع الرسمي لـ/كتائب سيد الشهداء/
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع غير رسمي مع قادة بلدان رابطة الدول المستقلة في سان بطرسبورغ، ان جميع الدول الأعضاء تدعو بالإجماع إلى تشكيل نظام عالمي جديد عادل ومتعدد الأقطاب، يستند إلى مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالمياً، مع منح الأمم المتحدة دوراً تنسيقياً أساسياً، في مواجهة الهيمنة الأحادية التي يفرضها الغرب.
وأشار بوتين إلى أن رابطة الدول المستقلة رسّخت على مدى أكثر من ثلاثة عقود مكانتها كمنظمة تكامل إقليمي مرموقة، مبنية على مبادئ حسن الجوار والشراكة المتكافئة والمنفعة المتبادلة واحترام مصالح الدول الأعضاء.
كما لفت الرئيس الروسي إلى تقدم تنفيذ برنامج مكافحة الإرهاب حتى عام 2028، وخطة حماية الحدود الخارجية لدول الرابطة حتى 2030، مشدداً على توسع التعاون النقدي والمالي بين الدول الأعضاء.
وكان بوتين قد عقد، أمس الأحد، اجتماعاً للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في المدينة ذاتها، حيث أكد أن تسوية قضايا الحدود في آسيا الوسطى تفتح آفاقاً واسعة للتعاون الاقتصادي المشترك.
من جانب آخر أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن البرنامج الصاروخي دفاعي للحفاظ على سيادة البلاد وأنه لا يمكن المساومة عليه في أي مفاوضات، فيما أكد قائد الجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي جهوزية بلاده للرد على أي عدوان يستهدف أمن واستقرار الشعب الإيراني.
طهران موقفها حازم بشان قدراتها الدفاعية، ولن تقبل ان تكون هذه القدرات وبينها برنامجها الصاروخي مادة للمساومة علي طاولة حوار الاورقة السياسية، وكذلك سترد بحزم علي كل من يحاول المساس بسيادة اراضيها.
المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي اكد ان البرنامج الصاروخي الايراني دفاعي ولا يمكن المساومة عليه.
وقال بقائي:”ان البرنامج الصاروخي الايراني هو للدفاع عن سيادة ايران وتم تطويره لذلك، وعلي ذلك فان امكانيات ايران الدفاعية والتي طورت لردع الاعداء والمتجاوزين عن اي عدوان ضدها، غير قابلة للمساومة”.
كما شدد بقائي علي ان طهران تواجه نفاقا واضحا بشان البرنامج الصاروخي، مشيرا الي ان الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي كان لديهما مخطط شامل لضرب واضعاف ايران.
واوضح بقائي:”نحن نواجه نفاقا واضحا حيث يتم تعريف البرنامج الصاروخي الدفاعي الايراني كنظام هجومي وفي حين ان الابادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة تتم بتسليح واسع ومباشر من الولايات المتحدة وهذا التناقض يجب ان ترد عليه اميركا وحلفاؤها الداعمون للكيان المحتل”.
عسكريا؛ اكد القائد العام للجيش الايراني اللواء امير حاتمي ان الجيش علي اهبة الاستعداد لمواجهة اي تهديد، وشدد علي ان طهران ترصد جميع تحركات العدو وسترده علي اي عدوان.
وقال الباحث في الشؤون السياسية سمير شوهاني:”موقف ايران ياتي في اطار ان اي بلد من حقه ان يطور قدراته العسكرية ولاتوجد اي قيود ولايوجد بلد يقبل باي قيود علي برنامجه العسكري مادام البرنامج يكون للدفاع عن كيان البلاد”.
وكان موقع اكسيوس الامريكي كشف ان رئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي ابلغ القيادة الوسطي الامريكية قلق تل ابيب من المناورات الصاروخية الايرانية الاخيرة، كما اشار الموقع الي ان نتنياهو يريد بحث اعادة بناء القدرات الصاروخية الايرانية وامكانية توجيه ضربة خلال لقائه بترامب.
ثلاثة تصر عليها طهران، قدراتها الصاروخية وكذلك حفظ سيادة البلاد والمصالح الوطنية مهما كان الثمن.