نفذ النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة /كتائب سيد الشهداء/ المجاهد فالح حسن الخزعلي زيارة ميدانية الى ناحية امرلي للاطلاع على الأوضاع الأمنية والإنسانية فيها .
وقال الخزعلي في تصريح صحفي :” لقد اطلعنا عن قرب خلال زيارتنا الى ناحية امرلي والتي استمرت لأربعة أيام على الأوضاع الأمنية والخدمية والإنسانية فيها ،حيث تفقدنا كافة مفاصل الحياة في الناحية واستمعنا الى معانات أهلها وما يعانون من مشاكل إنسانية على كافة المستويات في ضل غياب المتابعة والاهتمام من الحكومة التي كان عليها ان تقدر صمود وتضحية أهالي هذه المدينة التي رسمت ملامح الصمود الحقيقي بفرشاة الإرادة ودماء الأبطال.
وأضاف الخزعلي” على الرغم من مناشداتنا المتكررة خلال زياراتنا السابقة الى الناحية بعد تحريرها وخلال عملية التحرير التي اشتركنا فيها مع أبطال النخبة من كتائب سيد الشهداء والفصائل الأخرى وقت ما كانت محاصرة بيد الإرهاب بضرورة إسعاف الوضع الإنساني لأهلها وسرعة أدارة عجلة أعمارها لتعود الحياة اليها من جديد إلا ان الوضع لا زال كما هو وان سكان امرلي لا زالوا يعانون ويستغيثون دون مجيب.
وتابع الخزعلي” وخلال تفقدنا المرافق الخدمية في امرلي صدمنا مما يعاني اهلها من نقص حاد في الخدمات ومن سوء الأوضاع الإنسانية فيها حيث وجدنا ان مركزها الصحي الوحيد يفتقر الى وجود أطباء الاختصاص او العام ،و يعاني من نقص في الأدوية والكوادر الطبية وهو بذلك لا يستطيع ان يقدم الخدمات الصحية والطبية للمواطنين، وكذلك الحال في دائرة الكهرباء الخالية من الآليات والتجهيزات والأمور الأخرى وحتى من العاملين مما يجعل الأمر في غاية الصعوبة فيما يتعلق بعملية أصلاح المشاكل او التجهيز في التيار الكهربائي “.
واضاف الخزعلي “كما ان المحكمة في الناحية لا يوجد فيها قاض لينظر في طلبات الناس ويحكم في قضاياهم، وخلال لقائنا بوجهاء وأهالي امرلي ومدير ناحيتها وجدنا ان مشاكلهم الإنسانية تتراكم بسبب عدم الجدية في حلها فهم يعانون حتى انقطاع مفردات البطاقة التموينية بسبب ان المتعهد الذي كان يجهزهم بها ظهر انه من أفراد داعش وهرب معهم خلال عملية التحرير ما جعل مفردات التموينية تغيب معه بحسب اهالي الناحية الذين وجهوا من خلالنا نداء استغاثة الى الحكومة المركزية التي قمنا على أثرها بالاتصال مع رئاسة الجمهورية ومكتب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الذي وعد بدوره بتقديم الدعم الامني مع صرف رواتب الشرطة من اهالي امرلي والمتاخرة لفترة ثلاثة اشهر الى جانب الاتصال بوزير البلديات والأشغال الذي وعد أيضا بتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لإعادة إعمار الناحية وقد قطعنا على أنفسنا وعد التواصل ومتابعة كافة الأمور مع الجهات ذات العلاقة “داعيا الى ” ضرورة تشكيل لجنة عليا مختصة لزيارة امرلي وحل المشاكل فيها ميدانيا “.
واكد الخزعلي ان” ثقافة عمل النائب يجب ان تتعدى الحواجز المناطقية وان تعبر الحجب الطائفية وتصل الى كل مواطن عراقي مهما كان عرقه او لونه حيث ان النائب ممثل الشعب بأكمله ويجب ان يصل الى ابعد النقاط في سور الوطن الكبير وان لا تحبسه المناطقية مع ضرورة الأخذ بالاعتبار أولوية ناخبيه وهذا ما جعلنا نكرر زيارتنا الى امرلي وغيرها من المناطق المنكوبة”مبينا ان” زيارته قد شملت جميع مناطق امرلي وقواطع العمليات فيها”.
وبين الخزعلي انه ” تفقد ايضا قرية الوادي الأسود وقرية براوجلي وقره ناز التي يواصل اهلها العودة اليها بعد تحريرها مع عدم وجود الخدمات ووسائل العيش الكريم “مبينا” وجود أكثر من 50 شهيدا من اهالي مناطق امرلي الى الآن لا يوجد لديهم أوراق الوفاة الرسمية (بيان وفاة) بسبب توقف المركز الصحي وعدم وجود قاض في محكمة الناحية “.
هذا وقد تفقد الخزعلي القوات الأمنية وأبناء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة في كافة قواطع امرلي والقريبة منها والتقى قادتها وبحث معهم مستجدات الأوضاع الأمنية وإمكانية الحفاظ على النصر الذي تحقق في اغلب قواطع العمليات”مطالبا ” بضرورة الإسراع بصرف مستحقات الحشد الشعبي الذين لم يستلموا مستحقاتهم الى الآن “.
كما التقى الخزعلي خلال الجولة الأمنية في قواطع العمليات بضباط وقائد عمليات فرقة العباس القتالية العميد ستار الزهري وقائد عمليات امرلي العقيد مصطفى وبحث معهم كافة المتعلقات الأمنية ووعد بتقديم الدعم والأسناد لهما كما التقى بقادة فصائل المقاومة وأثنى على دور المقاومة الشريفة الكبير في مقارعة الإرهاب ودحر التكفير وأعوانه.
وفي جولته للاطلاع على أوضاع أهالي امرلي تفقد الخزعلي عوائل الشهداء والجرحى واستمع إلى اهم طلباتهم ومشاكلهم وقام بتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم ووعد بالتواصل معهم والمساهمة بتنفيذ طلباتهم وحل مشاكلهم.
يذكر ان النائب فالح حسن الخزعلي قد شارك مع قوات النخبة من كتائب سيد الشهداء في عملية فك الحصار و تحرير امرلي خلال عملية أنزال جوي وكان أول برلماني قد وصل إليها من بين العشرات من النواب وقد مكث فيها عدة أيام بعد تحريرها لمساعدة ومساندة اهلها كما انه قد زارها بعد ذلك لأكثر من زيارة لمتابعة الأوضاع فيها./