زار الأمين العام لكتائب سيد الشهداء(ع) الحاج ابا الاء والنائب عن كتلة الوفاء للمقاومة/كتائب سيد الشهداء/ المجاهد فالح الخزعلي برفقة اعضاء المكتب السياسي للكتائب الأمين العام المساعد لمنظمة بدر وزير الاشغال والبلديات الحاج ابو مريم الانصاري وبحث الجانبان الملف الخدمي والقضايا المتعلقة بعمل الدوائر البلدية في المحافظات والعلاقة ما بين الوزارة والحكومات المحلية في محافظات العراق.
وقال آمين عام كتائب سيد الشهداء الحاج /أبا آلاء /في تصريح صحفي عقب اللقاء :” حملنا مشاعر الترحيب والمباركة من أبناء الكتائب إلى المجاهد عبد الكريم يونس الأنصاري بمناسبة تسنمه مهام وزارة البلديات والاشغال العامة متمنين له التوفيق والنجاح لإدارة ملف الخدمات المتعلق بوزارته التي تعتبر من اهم الوزارات الخدمية لارتباطها المباشر بمعاناة المواطن اليومية، الأمر الذي يجعله في أطار المسؤولية الكبيرة أمام ما ينتظره من نقص حاد في الخدمات على كافة المستويات والتي باتت الهاجس الأكبر الذي يشغل مساحة تفكير المواطن العراقي”.
وأضاف” نحن في دائرة اليقين ان الأنصاري ينطلق في عمله الجديد من مبدأ ان الوظيفة (تكليف لا تشريف) وان تكليفه الشرعي والأخلاقي والوطني يحتم عليه ان لا يركن الى الجلوس في المكاتب والنظر عن بعد الى حاجات وهموم الناس ،وانما الولوج الى عمق العمل الميداني من اجل الارتقاء بملف الخدمات الى مستوى الطموح ليخدم بذلك ابناء شعبه الذين أرهقتهم الظروف الصعبة ودثر معالم حياتهم غبار الإهمال والنسيان”.
من جانبه قال النائب فالح حسن الخزعلي:”بحثنا مع وزير البلديات والاشغال العامة كافة القضايا المهمة ذات الصلة بوزارته وتشكيلاتها المنتشرة في عموم محافظات العراق، وكان أهمها ضرورة التنسيق مع الحكومات المحلية وإعطائها الصلاحيات التي كانت تحتكرها الوزارة السابقة ما انعكس الأمر سلبا على تقديم الخدمة وتنفيذ المشاريع المهمة في تلك المحافظات، حيث ان الحكومات المحلية هي الأكثر دراية بأولوية وأهمية وضرورة المشاريع التي تحتاج اليها محافظاتها وان عدم التنسيق معها وإشراكها في المشاريع الوزارية وإعطائها صلاحيات في التخطيط والأشراف والمتابعة والتنفيذ والمحاسبة يعدم فائدة تلك المشاريع ويحرفها عن طريق فائدة المواطن المحلي، ويجعل الحكومات المحلية خارج مضمار الاحتكاك مع مواطنيها ويعفها أيضا عن المسؤولية”.
ودعا الخزعلي الى”ضرورة الإسراع بتقديم الخدمات الضرورية المتعلقة باعمال البلدية والبلديات سيما ونحن في العد التنازلي من موسم هطول الأمطار والتغيرات الجوية ما يجعل اغلب مناطق العراق مهددة بالسيول والفيضانات في ضل الواقع المعيشي المتردي وأزمة السكن التي جعلت العشوائيات تنتشر في معظم الأحياء وهذه تهديدات تعرض حياة الناس الى الخطر وقد عشنا تجربتها المريرة التي زادت من معانات المواطن وأودت بحياة الكثيرين بعد انهيار منازلهم من شدة الأمطار والسيول”مؤكدا على”ضرورة العمل الميداني الفوري بإشراف وزير البلديات شخصيا وكافة الدوائر ذات العلاقة والمحافظين من اجل تفادي أي خطر قد يداهم ويحد من حركة حياة المواطن العراقي في محافظات العراق كافة”.
وطالب الخزعلي ” بضرورة أعادة تقيم أداء مديري الدوائر التابعة الى وزارة البلديات واعتماد أصحاب الاختصاص والكفاءة والنزاهة لشغل تلك المناصب بعيدا عن الحزبية والمحاصة السياسية من اجل النهوض بالعمل ومن ثم خدمة المواطن “مشيرا الى” ضرورة اعتماد تنفيذ المشاريع الإستراتيجية وإعادة تأهيل البنى التحتية بالاعتماد على الشركات العملاقة والرصينة وإنهاء ظاهرة المشاريع الترقيعية التي يراد من تنفيذها الفساد والسرقة فقط”.
وأضاف الخزعلي” كما طالبنا بضرورة التخلص من العشوائيات في محافظات العراق بصورة عامة والبصرة بصورة خاصة كونها ظاهرة غير حضارية وشوهت معالم المدن وذلك من خلال أنشاء وحدات سكنية في مجمعات متكاملة تكون واطئة الكلفة ويتم توزيعها على المواطنين بما ينسجم مع قدراتهم الاقتصادية وهذا من واجبات الدولة العادلة التي يقع على عاتقها توفير السكن المناسب وسبل العيش الكريم لكل مواطن من مواطنيها”.
وخلص الخزعلي الى ” انه طالب بضرورة العمل على تثبيت عمال الأجر اليومي والعقود على الملاك الدائم وان تكون لهم أولوية الدرجات الوظيفية من حصة الوزارة والتي دائما ما تسرقها العلاقات الشخصية والنفوذ السياسي والحزبي”مواصلا” سنتابع هذا الموضوع شخصيا مع وزير البلديات الذي يعرف عنه بالعدل والأنصاف وإعطاء الحقوق لأصحابها دون ان يتأثر بالتجاذبات السياسية ” .
