الصبي سيف كامل حامد النمراوي ،ذو الاحد عشر ربيعاً ،واحد ممن سيسجل التاريخ شهادته في قتل ابناء عمومته واصدقاء طفولته وتهجير للنساء .
يقول سيف انه شاهد اعداد كبيرة من عناصر التنظيم الارهابي يطلقون النار على الجرحى من ابناء عشيرة البو نمر الذين صمدوا عشرة اشهر وهم يقاتلون الى ان نفذت ذخيرتهم.
ويضيف دخل مسلحو داعش على منازلنا في ناحية الفرات(التابعة لقضاء هيت غربي الانبار) بسيارات وهمرات ودبابات،وقاموا بالاطلاق النار عشوائيا ويهددون بقتل كل يبقى في منزله ،ثم جمعوا رجال العشيرة وابنائها بمساعدة من سولت نفسه الانضمام اليهم وفق قوائم اعدت لهم مسبقاً تضم اسماء معينة .
ويؤكد الصبي سيف ،ان من بين عناصر “داعش”من ابناء المنطقة الذين ساعدوهم في عمليات القتل والتهجير التي رافقت سيطرتهم على الناحية فضلا عن اشخاص تتحدث بلهجة غير عراقية.
وتابع ،جمع عناصر التنظيم اكثر من 150 من ابناء آلبو نمر بينهم اطفال بعمره واصغر منه وأخذوهم الى منطقة الجزيرة حيث جرى اعدامهم بضمير ميت.
ويتسائل بلهجة قروية وصوت اجش،هذا اسلام هذا ؟ماذنب هؤلاء يقتلون ؟وماذنب اصدقائي ؟
سيف يتهم طائرات لم يسمها لصغر عمره الذي لايستطيع ان يحدد هويتها،بانها ساعدت التنظيم بضرب المقاتلين من ابناء العشيرة بينما تركت دبابات وهمرات وسيارات “داعش”تفتك بنا.
شهادة سيف الطفولية لن تكون آخر شهادة يرويها ناجون من مجزرة عشائر آلبو نمر،والتاريخ لايرحم من قتل الرجال والشيوخ والاطفال على حد سواء ، وهجر النساء من منزلهم يلتحفون السماء في جو قارص وسط صراخات الاطفال الرضع .
وكان تنظيم “داعش” الارهابي سيطر على قضاء هيت غربي الانبار،بعد ان استطاع مقاتلو عشيرة البو نمر من الصمود بوجه العديد من الهجمات التي شنها مسحلو داعش لمدة عشرة اشهر ،الا ان نفاذ ذخيرتهم حالت من دون ان يصمدوا اكثر ،على الرغم من مناشدتهم الحكومة المركزية فضلا عن المحلية في تجهيزهم بالسلاح والعتاد والغذاء الذي بدء ينفذ منهم.
في وقت كشف الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ عشيرة البو نمر،إن “عناصر تنظيم داعش اقدموا على اعدام 16 شخصا من ابناء العشيرة بينهم طفلان “.
فيما أكد أن “أحد الناجين من المجزرة تمكن من التعرف على هوية مرتكبيها بينهم متواطئون من العشيرة نفسها”.