حذّرت مصادر عسكرية إسرائيلية، من احتمال وصول المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها الاستخبارات الصهيونية وتقدمها لحلفائها في المنطقة، الى جهات معادية وذلك في ضوء طبيعة التحالفات في المنطقة والتحولات السريعة في الخارطة السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط.
واشارت المصادر الى ان إسرائيل تحاول، عسكريا وسياسيا، ايجاد صيغة ملائمة للحفاظ على علاقاتها وتحالفاتها في المنطقة، ومشاركة المعلومات الاستخباراتية مع حليفاتها، مع ضمان عدم وصولها إلى أعدائها، في اشارة الى ايران وحزب الله، وذلك في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالشرق الأوسط.
وقالت المصادر، ان العالم يولي سوريا اهتماما خاصا في ظل التطورات الأخيرة، لا سيما في مسألة المعلومات الاستخباراتية، الأمر الذي يضع إسرائيل، في موقف دقيق، فمن ناحية عليها مشاركة المعلومات للحفاظ على حلفائها، ومن الناحية الأخرى تتخوف من أن يستفيد أعداؤها من هذه المعلومات.
على صعيد متصل، اعلنت شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية “أمان” المسؤولة عن متابعة ومراقبة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالعرب والفلسطينيين، عن انشاء وحدة خاصة تحت اسم “حتساف” مهمتها تزويد الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، بالمعلومات الهامة التي يمكن الاستفادة منها في اتخاذ القرارات والعمليات الأمنية، وذلك من خلال مراقبة كل ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتجسس على المحادثات التي تتم على موقع “فيسبوك” بالإضافة إلى تتبع الشخصيات التي تؤثر في الرأي العام، والتي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت مصادر امنية اسرائيلية ان الوحدة تهتم بكل كلمة تكتب، أو صورة تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقوم بتحليلها واستنتاج الصحيح منها، واستخلاص المعلومات الخطيرة. وتضم الوحدة عشرات الجنود والمجندات الذين يجيدون اللغة العربية والفارسية، ويعملون على مدار الـ 24. . انتهى ..