اعتبر نواب عراقيون موقف السعودية إزاء كلمة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في اجتماع وزراء خارجية العرب دليلاً واضحاً على دعمها للإرهاب ، فيما أشار آخرون الى أن العراق لا يخشى من توتر العلاقات مع الرياض .
وكان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري قد قال خلال كلمة ألقاها في اجتماع وزراء الخارجية العرب ، أمس الجمعة ، إن ” الحشد الشعبي وحزب الله حفظوا كرامة العرب ، ومن يتهمهم بالإرهاب هم الإرهابيون ” ، ما دفع الوفد السعودي إلى الانسحاب من قاعة الاجتماع.
النائب عن ائتلاف دولة القانون منصور البعيجي أوضح ، إن الحشد الشعبي هو من أوقف تمدد داعش في المنطقة بعدما شن هجماته البربرية في سوريا والعراق.
وقال البعيجي في بيان صحفي حصل / الموقع الرسمي لكتائب سيد الشهداء/ على نسخة منه ، إن” انسحاب الوفد السعودي من اجتماع جامعة الدول العربية يؤكد للجميع دعم هذه الدولة للتنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا “.
وأضاف البعيجي إن ” السعودية تحاول تنفيذ مشروعها (الصهيوامريكي) في المنطقة من خلال تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية وبعض السياسيين الدواعش في العراق ” ، لافتاً الى أن” تجاوزهم على الحشد الشعبي وحزب الله دليل على ذلك”.
وأكد البعيجي ” دعم العراق الكامل للحشد الشعبي وفصائل المقاومة للدفاع عن بلدنا من أي عدو يحاول المساس بأمن البلد وسيقطع اليد التي تحاول العبث به من أية جهة كانت “.
من جانبه قال النائب عن كتلة الأحرار النيابية عبد العزيز الظالمي ، أن خطاب وزير الخارجية إبراهيم الجعفري الذي دافع فيه عن حزب الله لن يربك العلاقة بين بغداد والرياض لأنها ليست على ما يرام ومتوترة منذ زمن طويل.
وأضاف ، إن ” مطالبة السعودية باعتبار (حزب الله اللبناني) منظمة إرهابية ، أمر غير منطقي ، كونه يعتبر من أبرز حركات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي “.
وأضاف الظالمي أنه ” ليس من المنطق إدراجه كمنظمة إرهابية في سبيل إرضاء الجانبين الإسرائيلي والأمريكي” ، مبينا أن ” الدفاع عن حزب الله يعد من المبادئ الوطنية “.
ولفت الى ، أن ” العراق لا تربطه علاقات طيبة مع السعودية رغم محاولات العراق بتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين ، لذلك نحن لا نخشى من تأزم تلك العلاقات او تشنجها “.
في حين أكد النائب عن دولة القانون كامل الزيدي ، أن قرار مجلس وزراء الخارجية العرب باعتبار حزب الله منظمة إرهابية يدعم مخططات الصهيونية في المنطقة ويسهل تنفيذ داعش لأهدافها.
وقال الزيدي ، إن” قرار اعتبار حزب الله منظمة إرهابية خدمة مجانية لداعش والصهيونية ويدعم مخططات السعودية لتمزيق الأمة الإسلامية “.
وأشاد الزيدي بـ” كلمة وزير الخارجية العراقي التي دعم فيها دور حزب الله والحشد الشعبي وتصديهم للمخططات الإرهابية التي وقفت موقفاً مشرفاً وهزمت قوى الاستكبار العالمي”.
يشار الى أن وزراء الخارجية العرب قرروا اعتبار حزب الله منظمة إرهابية ، فيما رفض العراق ولبنان هذا القرار وامتنعت الجزائر عن إعطاء رأيها.