اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم السبت، أن التغيير الوزاري الذي أطلقه مؤخرا “جزئية صغيرة” من إصلاح العملية السياسية، فيما أشار إلى أن الشراكة بين الكتل “ليست تنافسا على المواقع”.
وقال العبادي في كلمة له خلال احتفالية “يوم الشهيد العراقي” التي أقامها المجلس الأعلى الإسلامي، وتابعها / الموقع الرسمي لكتائب سيد الشهداء/ إن “مبدأ الشراكة ليس مع الكتل السياسية فقط بل مع أبناء شعبنا”، مبينا أن “الشراكة ليست التمسك بالمناصب والامتيازات بل التنازل عنها لمصلحة الشعب”.
وأضاف العبادي، “علينا إصلاح الإخفاقات ومتوهم من يظن أن الإصلاح يمكن أن يتم بالطرق التقليدية المعتادة”.
من جانبه أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، اليوم السبت، أن العراق يعيش لحظة تاريخية تتطلب من القادة والمسؤولين الحفاظ على العملية السياسية، داعيا دول الاقليم الى أن يكونوا أكثر جدية في الوقوف مع العراق وتجفيف بؤر الارهاب.
وقال معصوم في كلمة القاها خلال الاحتفالية وتابعه / الموقع الرسمي لكتائب سيد الشهداء/، “إننا اصبحنا في لحظة تاريخية يتطلب تجاوزها تخطيطا وادراكا عميقا”، مشيرا إلى “أننا أمام تحدي الحفاظ على استقرار العملية السياسية وهي مسؤولية منوطة بنا بعدما قدم الشعب كل شيء”.
ودعا معصوم “الاصدقاء والاشقاء في دول الاقليم الى ان يكونوا أكثر جدية في دعم العراق والعمل على تجفيف بؤر الارهاب”، مشددا في الوقت ذاته على “توحد الجميع داخليا في تعزيز انتصارات قواتنا المسلحة وتوطيدها”.
هذا و اعلن ، اليوم السبت، أن اللجان النيابية وجدت “ملاحظات” على بعض المرشحين للوزارات ويجب أخذها بنظر الاعتبار، فيما شدد أنه لا يمكن لمجلس النواب التصويت على “مجرد الأسماء” دون معرفة قدرتهم على الإدارة.
رئيس البرلمان سليم الجبوري قال في كلمة الاحتفالية إن “مجلس النواب عمل على إنجاح التعديل الحكومي وفق الاطار القانوني الواضح والشفاف”، لافتا الى أن “المجلس أحال أسماء المرشحين للجهات المسولة والجان البرلمانية النظيرة لاختصاص الوزير المرشح للنظر بصلاحية الوزير”.
وأضاف الجبوري، أن “اللجان النيابية وجدت بعض الملاحظات على بعض المرشحين للوزارات”، مشددا على أنه “يجب أخذ هذه الملاحظات بنظر الاعتبار”.
وتابع رئيس البرلمان، أنه “لا ينبغي لمجلس النواب التصويت على مجرد الأسماء دون الاطلاع على سيرتهم في العمل ومعرفة قدرتهم على الإدارة”.
من جهته عد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ، اليوم السبت، الخلافات بين القوى السياسية هي أكثر الاعداء من الارهاب.
وقال الحكيم في كلمته: “اليوم عدونا ليس دكتاتوراً قابعاً بقصره ويعتقل شعبه المظلوم خلف جدران الذل والاستعباد، وعدونا ليس أرهاباً أعمى وشيطانياً يعتاش على أجساد الأبرياء باسم الدين والشهادة الموهومة، أنما عدونا الحقيقي هو أنفسنا وهنا التحدي الاكبر الذي اكتشفنا انه من أخطرالتحديات”.
وأضاف ان “عدونا الحقيقي اليوم هو عدم اتفاقنا على رؤية واحدة نسير بها معا في بناء هذا الوطن المعطاء”.