• img

صمت وتعتيم إعلامي إزاء تصريحات الجبوري بشأن الحشد الشعبي

مارس 29, 2016
صمت  وتعتيم إعلامي إزاء تصريحات الجبوري بشأن الحشد الشعبي

صمت  وتعتيم إعلامي وغياب واضح لموقف الكتل السياسية العراقية والمسؤولين في الدولة إزاء تصريحات رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بشأن الحشد الشعبي ، في الوقت الذي كانت فصائل المقاومة الاسلامية من كتائب سيد الشهداء ومنظمة بدر هي الصوت الوحيد الذي دان هذه التصريحات غير “المسؤولة” كأول موقف رسمي واضح وصريح ،في حين كان الكاتب والصحافي مهدي الفكيكي اول من يرد على مقال الجبوري و يبين المغالطات التي وقع فيها الاخير.

وكان الجبوري قد أطل من خلال صحيفة نيويورك تايمز الامريكية بمقال وصف فيه الحشد الشعبي بـ”المليشيات الطائفية” ، داعيا الى اشراك القوات الامريكية في عمليات تحرير الموصل بدلا منه.

الكاتب الفكيكي قال في مقال اطلع عليه / الموقع الرسمي لكتائب سيد الشهداء/ ، ان ” المقال الذي تطرق به سليم الجبوري الى اوضاع العراق وخصوصاً معارك تحرير الموصل كان فيه الكثير من المغالطات التي تنم عن حقد طائفي مقيت “، مبينا “عدة نقاط ابرزها ان الدمار الذي لحق بالانبار والذي لم يشترك فيه الحشد الشعبي يعادل عشرات الاضعاف للذي حصل عندما اشترك الحشد الشعبي في تحرير صلاح الدين واطراف سامراء والسبب واضح وهو تدخل طيران التحالف والذي يعالج الاهداف من بعيد مما ادى الى تدمير الانبار بالكامل ، بينما المناطق التي حررها الحشد الشعبي والقوات الامنية كان مستوى الدمار قليل جداً ، وحتى الذي حصل من دمار في هذه المناطق بسبب الثارات العشائرية فبعضها مع داعش والبعض الآخر ضدهم” .

وتابع الفكيكي ، ” كان من المفترض برئيس البرلمان والذي يمثل شعباً كاملاً ألاّ يكون طائفياً حيث لم يذكر في مقالاته الدواعش بسوء بل ويسميهم بالدولة الاسلامية ، بينما صبّ جام غضبه على الحشد الشعبي الذي يسميه ميليشيات وهم عراقيون اُصلاء ومن كافة مناطق العراق ، وهم الذين لبوا نداء الدفاع عن ارض العراق وشعبه ، بينما سكان المناطق الغربية أغلبهم من السنّة الذين تعاطفوا مع عصابات داعش بل ولم يدافعوا عن مناطقهم التي اصبحت مأوى للدواعش لتنفيذ جرائمهم”.

 

واوضح الفكيكي ان ” المقال الآنف الذكر كان يخلو من الموضوعية وفاقد للمصداقية ، حيث تتعرض المناطق الشيعية نفسها بين فترة واخرى لتفجيرات من قِبل متشددين سنّة وإرهاب عربي وعالمي بحجة الجهاد ، فيقتلون الاطفال والنساء وتفجير الأسواق ، فقبل ايام تم تفجير ملعب لاطفال يلعبون كرة القدم فلا يوجد فيه معسكر ولا حتى تجمع ميليشيات حسب ما ذكروا ، الأمر الذي ذهب ضحيته  ١٢٠ شخصاً اغلبهم من الاطفال .. فما ذنبهم ؟. كل هذه الاعمال الإجرامية كانت – قطعاً – بسبب الفتاوى التكفيرية التي تنطلق من مساجد السنّة وبتغطية من سليم الجبوري وظافر العاني وآخرين “.

 

واشار الكاتب الى ان” العراقيين الذين قدموا آلالاف الشهداء للدفاع عن البلد امام الهجمة الشرسة للارهاب ، يستحقون الثناء بدل تحريف الحقائق بحقهم . فابن الجنوب وهو شيعي وابن الوسط وهو شيعي ذهب للدفاع عن المناطق السنية في صلاح الدين وسامراء والانبار والموصل ، في وقت فرّ فيه ابناء تلك المناطق وسكنوا عمان واربيل وتركيا بل وتعاطفوا مع داعش  لقضايا طائفية او جبناً وخوفاً من مواجهتهم ، لذا كان ابن الجنوب يقاتل نيابة عن ابناء تلك المناطق . ورغم ما قدموه من دماء اُتهموا بانواع التهم والتسقيط  لان البعض مدفوع من جهات خارجية عدوة للعراق . والمفارقة العجيبة انه عندما يحدث تدمير وقتل وتفجير في منطقة شيعية لا نسمع من وسائل الاعلام الا القليل من ذكرها ، بينما مجرد ان يحدث تفجير في منطقة سنية تقوم وسائل الإعلام بتناقل الخبر بل وتهويله وإتهام جهات بدون معرفة الحقيقة”.

 

وختم كلامه بالقول ” كان على سليم الجبوري ان يكون وطنياً بدل من ان يكون عميلاً ليمثل جهات لا تريد الخير للعراق ، وهو يعرف جيداً الجهات التي تتعاطف معه وتسانده لاغراض طائفية مقيتة” .

شارك المقال