اصدر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بيان توضيحيا من مكتبه، بشأن المقالة التي نشرها في صحيفة نيويورك تايمز امس الاول، حيث اساء فيها الى الحشد الشعبي، واعتبر افراده ميليشيات طائفية كانت قد تسببت بجرائم في عدد من المدن، ودعا الى عدم مشاركتهم في معركة الموصل.
وبحسب البيان الذي حصل / الموقع الرسمي لكتائب سيد الشهداء/ نسخة منه، فأنه لم يتطرق الى جملة الاساءات التي اوردها في مقاله، ولم يقدم تبريرا للمعلومات التي اوردها، واكتفى بعبارات لا تتوازى وحجم الاساءات التي كانت منافية للدور المحوري للحشد والتضحيات التي قدمها ابطاله لتحرير المدن المغتصبة من قبل عصابات داعش الارهابية.
وقال الجبوري في بيان مكتبه أنه “كان محاربا لداعش ولفكره المتطرف الذي هو نتاج لتنظيم القاعدة الارهابي الوحشي قبل ان يظهر باسمه المشؤوم (داعش) وسيستمر في مواجهته بعد ظهوره وانتشاره في العراق وعدد من الدول الاخرى”.
وبين أنه بذل كافة السبل الكبيرة والمضنية في تحشيد الجهود الوطنية والاقليمية والدولية من أجل القضاء عليه واستئصاله من جذوره. وقال الجبوري “سنستمر في هذه الحرب المقدسة ضد داعش الى ان ننهي وجوده في العراق وسنتعاون مع كل شرفاء العالم للقضاء على هذا الفكر الظلامي وتخليص الانسانية من شروره” مضيفا أن “وصف ربط داعش بالإسلام فرية باطلة وقد أكدنا هذا الموقف في العديد المحافل الدولية”.
كما وأشار إلى أن “من واجه داعش وقدم التضحيات سواء من أبناء الحشد الشعبي والعشائر الغيورة وكل قواتنا الامنية البطلة يجب ان يفتخر بهم كل الشعب العراقي وتسطر ملاحمهم لتكون تاريخا مشرفا تفتخر به الاجيال القادمة ورمزا شامخا للتضحية والفداء في سبيل الارض والعرض”.
واختتم بيانه بالقول “لقد كانت لنا مواقف وجهود في دعم الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية وكل من حمل السلاح ضد هذه العصابات ودافع عن العراق ولا زلنا ندعو لدعم هذه الجهود وتثمينها وانصاف من شارك فيها وتعويض المتضررين بها ايمانا منا بعظم التضحية التي قدموها للعراق وشعبه”.
ويشار الى ان رئيس البرلمان كان قد نشر مقالا مسيئا للحشد الشعبي في صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، وقد ذكرت مصادر مقربة من الولايات المتحدة ان الجبوري هو من ارسل هذه المقالة الى الصحيفة، والتي عبر فيها عن موقف معادي للحشد الشعبي.
